كارثة صيفية.. 302 حالة غرق في إسبانيا تكشف مأساة إنسانية
شهدت إسبانيا صيفًا كارثيًا مع ارتفاع حصيلة وفيات الغرق إلى 302 حالة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، وهو أعلى رقم مسجل منذ عام 2015. يوليو كان الشهر الأكثر دموية، مسجلاً 92 حالة وفاة، ما أثار مخاوف جدية بشأن السلامة المائية في البلاد.
ارتفاع قياسي في وفيات الغرق
سجلت إسبانيا 302 حالة وفاة غرقًا خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2025، متجاوزةً بذلك أعلى حصيلة سابقة. حذرت الاتحادية الملكية الإسبانية للإنقاذ والإسعاف من تفاقم الأزمة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتوافد المصطافين على الشواطئ والمسطحات المائية. تعتبر حالات الغرق من أبرز المخاطر التي تهدد السلامة العامة في إسبانيا خلال فصل الصيف.
يوليو.. شهرٌ دامٍ
شهد شهر يوليو وحده 92 حالة وفاة غرقًا، مما يجعله الشهر الأكثر دموية في عام 2025. وصف رئيس الاتحاد، صاموئيل جوميث مايور، الوضع بأنه “كارثي”، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية فورية. يعكس هذا العدد الكبير من الوفيات التهاون في إجراءات السلامة وغياب الرقابة الكافية في العديد من مناطق السباحة.
الأندلس تتصدر قائمة الضحايا
تصدرت منطقة الأندلس قائمة المناطق الأكثر تضررًا بـ 52 حالة وفاة، تلتها جزر الكناري وفالنسيا بـ 39 حالة لكل منهما. سجلت كتالونيا 36 حالة وفاة، وجاليثيا 34 حالة. تؤكد هذه الأرقام توزع الخطر على مختلف المناطق الإسبانية، ما يستدعي جهودًا وطنية مكثفة لمعالجة هذه الأزمة. بالإضافة إلى ذلك، تُشير التقارير إلى أن أكثر من نصف الوفيات وقعت في الشواطئ، تليها أحواض السباحة والأنهار.
