صدمة الآباء.. وكيل مجلس الشيوخ تكشف التأثير المدمر للتنمر على مستقبل طلاب المدارس

التنمر والعنف والتحرش.. كلمات باتت كابوسًا يهدد تماسك مجتمعاتنا، خاصةً داخل أسوار المدارس التي يفترض أن تكون ملاذًا آمنًا لفلذات أكبادنا. هذه الظواهر الخطيرة ليست مجرد مشكلات سلوكية عابرة، بل هي قنابل موقوتة تؤثر سلبًا على العلاقات الإنسانية وتترك آثارًا عميقة على الأفراد.

خطر يهدد مستقبل أطفالنا: التنمر والعنف في المدارس

في هذا السياق، أكدت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، أن التنمر والعنف والتحرش بشتى أشكالهما يمثلان تهديدًا حقيقيًا لتماسك المجتمع، ولهما تبعات وخيمة على العلاقات بين الأفراد، مع التركيز بشكل خاص على البيئة المدرسية.

اقرأ أيضًا: عاجل.. مصر للطيران تسير غدًا 14 رحلة جوية لنقل الحجاج إلى الأراضى المقدسة

وخلال كلمتها في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، أوضحت النائبة أن هذه الممارسات السلبية لا تقتصر آثارها على الجانب الاجتماعي فحسب، بل تمتد لتضرب السلامة النفسية للطلاب في مختلف الأعمار والمراحل الدراسية. فمع تعرضهم لمثل هذه السلوكيات، تتزعزع ثقتهم بأنفسهم، ويعانون من مشاعر القلق والعزلة، مما يؤثر بدوره على التحصيل الدراسي ويؤدي إلى تراجعه. كما أنها تخلق جوًا تعليميًا غير آمن يعيق أي إبداع أو نمو شخصي. لذا، فمواجهة التنمر والعنف والتحرش، وغيرهما من الظواهر المشابهة، هي مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا وتعاونًا من الجميع.

دور وزارة التعليم في مواجهة هذه الظواهر.. كيف نحمي أبناءنا؟

وشددت النائبة على الدور المحوري لـ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومؤسساتها التعليمية في التصدي للعنف، سواء كان لفظيًا أو جسديًا. وأكدت على ضرورة أن تعمل هذه المؤسسات بجد على ترسيخ قيم التسامح والاحترام بين الطلاب، ليس فقط من خلال المناهج الدراسية، بل عبر الأنشطة التربوية المتنوعة، وحملات التوعية المستمرة. ومن الأهمية بمكان أيضًا، تدريب المعلمين وكل القائمين على العملية التعليمية على كيفية رصد السلوكيات السلبية والتعامل معها بذكاء وحكمة بالغة، لضمان بيئة تعليمية صحية وآمنة.

اقرأ أيضًا: الصيف بيولع.. طقس غد الأحد 8 يونيو 2025 شديد الحرارة والعظمى بالقاهرة 36 وأسوان 44 درجة

جهود الدولة لبناء بيئة تعليمية آمنة في مصر

وأشارت النائبة فيبي فوزي إلى أن هذا الدور المنتظر والحيوي من وزارة التربية والتعليم يتكامل مع الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس السيسي، بهدف بناء الإنسان المصري المتكامل وتوفير بيئة تعليمية آمنة. فاعتبار التعليم الآمن ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمع هو رؤية واضحة ومستقبلية تضمن تقدم وازدهار الوطن.

اقرأ أيضًا: وش أخضر وجسد أسود.. رحلة تابوت الكاهن عنخ ماعت الغامضة وتعاويذ كتاب الموتى

صحفي متخصص في الشؤون السياسية والاجتماعية، يكتب في جريدة "مانشيت" بزاوية تحليلية تجمع بين الدقة والعمق. يهتم بتبسيط القضايا المعقدة وعرضها بلغة واضحة تربط القارئ بالحدث من جميع جوانبه.