قبل الضربة الأمريكية.. حقيقة نقل اليورانيوم الإيراني يكشفها العميد سمير راغب

في تطور مثير ومدهش، كشف العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، عن مناورة إيرانية بارعة سبقت الضربات الأمريكية المحتملة، تمثلت في نقل اليورانيوم المخصب من مفاعلاتها. هذه الخطوة، التي أكدتها صور أقمار صناعية وفيديوهات، حولت المنشآت المستهدفة إلى مجرد “هياكل فارغة” خالية من أي معدات حيوية، مما أثار دهشة العالم.

تفاصيل المناورة الإيرانية: إخلاء مفاعل فوردو

خلال حواره في برنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب على قناة “إم بي سي مصر”، أوضح العميد سمير راغب أن هذه المعلومة الصادمة تم تأكيدها بأدلة بصرية قوية. ففي 19 يونيو 2025، رُصدت 26 مركبة أمام بوابات أنفاق مفاعل فوردو النووي. لم تكن هذه المركبات مجرد ناقلات عادية، بل كانت تنقل اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي الحديثة إلى أماكن مجهولة، مما جعل المفاعل خاليًا تمامًا من النظائر المشعة أو العلماء، وكأنه أصبح “هيكلًا فارغًا”.

تحرك قانوني واستعداد نووي متقدم

قبل ثلاثة أيام فقط من موعد الضربات الأمريكية، اتخذت إيران خطوة قانونية احترازية تمثلت في إخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بنيتها إنشاء مفاعل نووي جديد، دون الكشف عن موقعه. هذا التحرك الذكي يمنح طهران غطاءً قانونيًا لعملياتها. الأدهى من ذلك، هو تأكيد راغب أن اليورانيوم المخصب بنقاء 60% يمكن رفعه إلى نسبة 83% دون الحاجة إلى المفاعل نفسه، مما يمنح إيران القدرة على تخصيبه في موقع بديل لإنتاج رأس نووي.

خطة الخداع الذكية: الرمال وقنابل “بانكر باستر”

لم تكتفِ إيران بنقل المعدات، بل نفذت خطة خداع محكمة لتعمية الأقمار الصناعية وتقليل الأضرار المحتملة. تمثلت هذه الخطة في توزيع المركبات بذكاء في اتجاهات مختلفة لخلق انطباع بوجود حركة عادية. الأهم من ذلك، هو قيامها بإغلاق مداخل المفاعل بالرمال. لماذا الرمال؟ لأنها تعمل كحاجز فعال لامتصاص أي موجات انفجارية قد تنجم عن قنابل “بانكر باستر” الأمريكية المصممة لاختراق التحصينات العميقة. وقد أظهرت صور الأقمار الصناعية يوم 22 يونيو تراكمًا واضحًا للرمال حول المداخل، وهو ما يؤكد إخلاء الموقع بالكامل والتحضير للضربات.

استراتيجية إيرانية محكمة وتعزيز الوعي العام

إن هذه الخطوات تكشف عن استراتيجية إيرانية دقيقة وغير مسبوقة في حماية برنامجها النووي. العميد سمير راغب أشاد أيضًا بالدور الكبير الذي لعبه برنامج “الحكاية” في نقل هذه المعلومات الحساسة والهامة للجمهور، مما ساهم بشكل فعال في تعزيز الوعي بتطورات الصراع الإقليمي والتحركات الجيوسياسية المعقدة في المنطقة.