مين كان يتخيل.. إيران تعلن القبض على عناصر مخابرات أوكرانية خططوا لمهاجمة مصنع طائرات حربي بأصفهان

في تطورات متسارعة، أعلنت السلطات الإيرانية عن سلسلة من العمليات الأمنية البارزة، شملت اعتقالات لعملاء أجانب وإسقاط طائرات مسيرة. تأتي هذه الأحداث في ظل تباين حول مصير المنشآت النووية في أصفهان، وسط تقارير دولية متضاربة حول الأضرار المحتملة.

الكشف عن شبكات تجسس وهجمات داخل إيران

كشفت وكالة تسنيم الإيرانية أن قوات الأمن الإيرانية نجحت في إلقاء القبض على عناصر من المخابرات الأوكرانية. وبحسب الوكالة، كان هؤلاء العملاء يخططون لشن هجوم على مصنع للطائرات يقع في مدينة أصفهان الحيوية.

على صعيد متصل، أعلنت الشرطة الإيرانية عن إنجاز أمني آخر، حيث تمكنت من إسقاط 16 طائرة مسيرة إسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية. ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد تمكنت الشرطة أيضاً من القبض على 24 عميلاً كانوا يعملون لصالح الموساد الصهيوني في منطقة غربي طهران، مما يشير إلى يقظة أمنية عالية.

المنشآت النووية في أصفهان: هل لا تزال سليمة؟

في سياق آخر، تضاربت التقارير حول وضع المنشآت النووية الإيرانية في أصفهان بعد الضربات الأخيرة. ذكرت شبكة “سي إن إن” نقلاً عن مصادر أمريكية أن القاذفات لم تستخدم قنابل خارقة للتحصينات على منشأة أصفهان، وذلك على عكس ما حدث في موقعي فوردو ونطنز.

وأكدت “سي إن إن” أن “منشآت أصفهان يُرجح أنها لا تزال سليمة“، مشددة على ضرورة التعامل معها لمنع أي محاولة لتطوير أسلحة نووية. كما أشارت الشبكة إلى أن “احتمال النجاح في أصفهان خلال المناقشات التي سبقت تنفيذ الضربة كان محل شك أكبر من فوردو”، مما يثير تساؤلات حول طبيعة وأهداف تلك العمليات.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد تضرر مداخل الأنفاق

من جانبها، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بياناً رسمياً أكدت فيه تضرر مداخل أنفاق في مجمع أصفهان النووي الإيراني، والذي يمتد على مساحة واسعة، وذلك خلال غارات عسكرية أمريكية وقعت ليلاً. وأضافت الوكالة في بيانها: “تأكدنا من تضرر مداخل أنفاق تحت الأرض في الموقع”.

يذكر أن مسؤولين كانوا قد صرحوا، قبل الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو، بأن الجزء الأكبر من اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب كان مخزناً تحت الأرض تحديداً في أصفهان، مما يجعل أي ضرر يلحق بالمنشآت هناك أمراً بالغ الأهمية ويستدعي متابعة دولية حثيثة.