مفتاحها في بيتك.. عضو بالأزهر يحسم جدل دخول الحماة البيت دون استئذان
تبدأ القصة بسؤال مهم طرحته سيدة تُدعى آمال من القاهرة على الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حول قضية شائعة تؤرق الكثيرين: “هل يجوز لحماتي أن يكون معها مفتاح البيت وتدخل علينا دون استئذان؟”.
الخصوصية في الإسلام: حق أصيل لا يمكن التنازل عنه
خلال حوارها ببرنامج “حواء” على قناة الناس، أوضحت الدكتورة أبو قورة أن خصوصية البيت هي حق أساسي وأصيل لكل من يعيش فيه. لا يحق لأي شخص، مهما كانت قرابته، أن يدخل المنزل دون استئذان أصحابه، حتى لو كان يمتلك مفتاحًا خاصًا به. وشددت على أن هذا التصرف يخالف تمامًا الآداب الإسلامية التي وضعها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
وأكدت الدكتورة إيمان على أن البيت هو سكن خاص وملاذ آمن لأصحابه، ولا يجوز لأحد أن يفتحه أو يدخله دون الحصول على إذن صريح منهم. بل ذهبت أبعد من ذلك، موضحة أنه حتى أفراد الأسرة المقيمين في نفس البيت يستحب لهم الاستئذان قبل دخول الغرف الخاصة ببعضهم البعض، وذلك احترامًا للخصوصية وتطبيقًا لتعاليم القرآن الكريم.
كيف تتعاملين مع الحماة بلين وحكمة؟
دعت الدكتورة أبو قورة السائلة “آمال” إلى التعامل مع الموقف بذكاء وحكمة ولين، مع عدم افتراض سوء النية من جانب الحماة. وأوضحت قائلة: “قد يكون هذا التصرف ناتجًا عن جهل من الحماة بالحكم الشرعي، وليس عن نية سيئة أو تعدٍ على خصوصية الأسرة. لذلك، أنصحك بأن تبدئي بالتحدث مع زوجك أولًا، وتوضحين له هذه الآداب والأحكام الشرعية بهدوء. بإذن الله سيتفهم زوجك الأمر ويتولى الحديث مع والدته بأسلوب لطيف ومناسب.”
متى تلجئين لمركز الأزهر للفتوى؟
وأشارت إلى أنه إذا استمر الخلاف ولم يتم التوصل إلى حل، فيمكن اللجوء إلى أهل التخصص والمشورة لتقديم النصح. وقدمت خيارًا مهمًا آخر، وهو التواصل المباشر مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، مؤكدة أنهم سيتدخلون للمساعدة في تهدئة الموقف وإيجاد حل يرضي الله ويحفظ العلاقات الأسرية.