أمريكا قلبت خالص.. مفاجأة لميس الحديدي: واشنطن تتخلى عن الدبلوماسية وتتجه للقوة المفرطة
شهدت الساحة السياسية تحولاً لافتًا مع الضربات الأمريكية والإسرائيلية المتزامنة على إيران فجر اليوم، وهو ما علّقت عليه الإعلامية لميس الحديدي، واصفةً إياه بنقطة تحول جوهرية في السياسة الأمريكية، حيث ابتعدت عن النهج الدبلوماسي لتتبنى أسلوب “القوة المفرطة”.
تحول جذري: من الدبلوماسية إلى القوة المفرطة
خلال برنامجها “كلمة أخيرة” على شاشة ON، أوضحت الحديدي أن إدارة الرئيس ترامب قد غيرت بوصلتها بشكل كبير. فبعد أن كانت تتبنى سياسات تدعو للابتعاد عن الانخراط في حروب خارج حدودها، أصبحت الآن جزءًا مباشرًا من صراع مسلح. هذا التحول، بحسب الحديدي، يؤكد اتجاه واشنطن نحو “استخدام القوة المفرطة” في التعامل مع النزاعات، بدلاً من البحث عن حلول سلمية لها.
هل كانت الضربات مفاجأة؟ ترامب وفكرة “المفاجأة والخداع”
الحديدي أشارت إلى أن الضربات الأمريكية لإيران لم تكن حدثًا غير متوقع. وعزت ذلك إلى ما وصفته بـ “ولع ترامب” بفكرتي الخداع والمفاجأة في قراراته العسكرية. كما كان تحريك القطع العسكرية الأمريكية إلى المحيطين الهندي والهادي بمثابة “مؤشر مبكر” وواضح على نوايا واشنطن، مما ألغى أي عنصر مفاجأة في هذه الضربات.
إعلان الحرب عبر “السوشيال ميديا”: سابقة ترامب الغريبة
لفتت الإعلامية لميس الحديدي إلى ظاهرة اعتبرتها “غريبة وغير مسبوقة” في تاريخ الرؤساء الأمريكيين، وهي إعلان الرئيس ترامب الحرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أي خطاب رسمي موجه للشعب الأمريكي. وصفته بأنه “أول رئيس أمريكي يعلن الحرب على السوشيال ميديا”، في خطوة كشفت عن أسلوب إداري مختلف وغير تقليدي.
الأهداف المتبادلة: ماذا استهدف الجانبان؟
تضمنت العملية العسكرية الأمريكية استهداف منشآت إيرانية معينة. وفي أعقابها، شنّت إسرائيل ضربات مكثفة طالت مراكز للحرس الثوري ومناطق عسكرية حيوية، بالإضافة إلى مفاعل بوشهر النووي السلمي. في المقابل، لم تتوقف إيران عن الرد، فواصلت ضرباتها داخل إسرائيل، خاصة في قلب تل أبيب، مما أسفر عن دمار كبير، وإن كانت هذه الضربات لم تكن الأقوى منذ بداية المواجهة.