رغيفك في أمان.. وزير التموين: لا زيادة في سعر الخبز المدعم.. وهذا مصير الدعم النقدي

كشف شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن تفاصيل مهمة بخصوص تأمين واردات السلع الأساسية ودعم المنتج المحلي، وذلك خلال حوار خاص مع الإعلامية لميس الحديدي. وأوضح الوزير أن البنك المركزي يخصص سنويًا ما يتجاوز 2.5 مليار دولار لتأمين هذه الواردات.

وأضاف فاروق أن هناك هدفًا استراتيجيًا لتعظيم الاستفادة من المنتج المحلي وتقليل الاعتماد على الدولار، مشيرًا إلى النجاح المحقق في محصول القمح. كما أكد أن مصر لم تستورد سكرًا أو أرزًا هذا العام، حيث حققت اكتفاءً ذاتيًا فيهما مقارنة بالعام الماضي. وشدد على أن عدم استخدام المكون الدولاري في أي سلعة أو منتج يحقق وفرًا كبيرًا للاقتصاد الوطني.

مصير سعر الخبز البلدي: لا نية للتغيير!

وعن الشائعات حول نية الحكومة تحريك سعر الخبز البلدي المدعم، أكد وزير التموين بشكل قاطع “لا نية لتغيير أسعار العيش”. جاء ذلك تعليقًا على اجتماع الوزير مع شعبة المخابز، حيث أوضح أن الاجتماع كان مثمرًا للغاية وتم مناقشة عدد كبير من الطلبات المقدمة من الشعبة، وتمت الاستجابة بالفعل للجزء المنطقي منها.

ولفت فاروق إلى أن رئيس شعبة المخابز قد لمس استجابة وتعاونًا كبيرًا من الحكومة، وهناك رغبة مشتركة في زيادة معروض المخابز. وكشف الوزير أن الدولة لديها استراتيجية واضحة لتوزيع المخابز حسب المناطق، حيث يوجد 36 ألف مخبز تنتج يوميًا ما بين 270 إلى 280 مليون رغيف. وأكد أن الزيادة الأخيرة في أسعار السولار تم استيعابها بالكامل من قِبل الدولة، ولم تؤثر إطلاقًا على سعر الخبز، مؤكدًا مجددًا عدم وجود نية لتحريك السعر.

الكارت الموحد: خطوة نحو دعم نقدي أكثر عدالة؟

وفيما يتعلق بمنظومة الدعم النقدي وتأجيلها، أوضح الوزير أن النقاش حولها لا يزال مستمرًا. وأشار إلى أن الحكومة بدأت بالفعل في إصدار “الكارت الموحد” بمحافظة بورسعيد، وذلك بهدف صرف الدعم العيني بوضعه الحالي.

وأكد أن هذا الكارت سيُساعد بشكل كبير في تنقية وتنقيح بيانات البطاقات التموينية، لضمان وصول الدعم لمستحقيه الحقيقيين بأقصى درجة من النقاء والشفافية. وأوضح أن هذه الخطوة ستكون أساسًا قويًا يمكن البناء عليه لتطبيق فكرة الدعم النقدي مستقبلًا، إذا ما تم التوافق عليها بين الحكومة والبرلمان والقوى السياسية المعنية.