مصر عاملة حسابها.. متحدث الحكومة يكشف استعدادات القاهرة للتعامل مع حرب إيران وإسرائيل
في ظل تحديات متزايدة وانتقادات أحيانًا، أكدت الحكومة المصرية، على لسان متحدثها المستشار محمد الحمصاني، أنها تبذل جهودًا مضنية وتعمل بخطوات استباقية في ملفات حيوية متعددة لضمان استقرار الدولة وتلبية احتياجات مواطنيها. هذا التأكيد جاء خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج “الساعة 6” على قناة “الحياة”.
جهود استباقية.. هكذا تغلبت الحكومة على أزمة الكهرباء
أوضح “الحمصاني” أن ملف أزمة الكهرباء كان على رأس أولويات الحكومة، حيث بدأت في التعامل معه بجدية منذ الصيف الماضي. الهدف كان واضحًا: تجنب تكرار هذه الأزمة خلال الصيف الحالي، وهو ما تم تحقيقه بالفعل بفضل هذه الخطوات الاستباقية.
إدارة الأزمات بكفاءة.. مصر مستعدة لكل السيناريوهات
وفي سياق متصل، شدد المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء على كفاءة الحكومة المصرية في إدارة الأزمات، مؤكدًا أن أي حرب أو توتر يحدث في أي مكان بالعالم يترك تأثيره على كافة الدول، ومصر ليست استثناءً. وأشار إلى أن الحكومة كانت جاهزة ومستعدة للتعامل مع تداعيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة، حيث وضعت خططًا وسيناريوهات متعددة للتعامل مع أي ظروف محتملة.
تأمين الطاقة للمستقبل.. هل وداعًا لتخفيف الأحمال؟
وأكد “الحمصاني” أن جولة رئيس الوزراء لمتابعة ملف الكهرباء، والتي جاءت حتى قبل تصاعد الأحداث الإيرانية الإسرائيلية، تؤكد حرص الحكومة البالغ على توفير احتياجات الدولة من الطاقة. ورداً على تساؤلات حول احتمالية حدوث تخفيف للأحمال في ظل أي ظروف طارئة أو ارتفاع كبير في درجات الحرارة، طمأن “الحمصاني” بأن الحكومة بدأت منذ ستة أشهر في العمل على توفير احتياجات الدولة من الغاز الطبيعي. وقد تم بالفعل استقدام ثلاث سفن متخصصة في تغويز الغاز، ومن المنتظر وصول سفينة رابعة في أغسطس القادم.
واختتم “الحمصاني” حديثه بالتأكيد على أنه بالرغم من الموقف الحالي وكافة الضغوط والتداعيات الاقتصادية، ما زالت الحكومة لديها القدرة الكبيرة على الوفاء باحتياجات الدولة المصرية من الطاقة، وخاصة الغاز الطبيعي، معربًا عن أمله بأن “إن شاء الله ما يكونش في تخفيف أحمال” في الفترة القادمة.