يا خبر بفلوس.. اكتشاف حقل غاز ضخم بدولة عربية سينتج 50 مليون قدم يومياً ويجعلها من أغنى دول العالم بحلول 2025.. ليست السعودية أو قطر.
تستهدف وزارة البترول المصرية تحقيق قفزة نوعية في إنتاج الغاز الطبيعي، من خلال خطة لإنتاج ما يتراوح بين 40 و50 مليون قدم مكعبة يوميًا من بئر “ظهر 6” خلال شهر يونيو الجاري. وكشف مسؤول حكومي أن شركة إيني الإيطالية، بالتعاون مع شركة بتروبل الشريك المحلي للهيئة المصرية العامة للبترول، تعمل حاليًا على تسريع وتيرة بدء الإنتاج من البئر لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلية من الغاز، خاصة لدعم قطاعي الكهرباء والصناعة.
وفي سياق متصل، أوضح المسؤول أن الشركة تنفذ حاليًا عمليات متقدمة لعزل المياه في الآبار بحقل ظهر الواقع في البحر المتوسط. وتعتمد هذه العمليات على استخدام تقنيات الحقن وبعض المواد الكيميائية المتخصصة، التي تهدف لمنع تسرب المياه وتكوينها أثناء مراحل إنتاج الغاز، مما يضمن كفاءة واستمرارية العمل. وكان هذا الجهد قد بدأ بإعلان وزارة البترول في يناير الماضي عن وصول سفينة حفر حديثة إلى السواحل المصرية، وذلك في إطار خططها الشاملة لتنمية الحقل البحري وتعزيز معدلات إنتاجه.
وفي تطور مهم، صرح خالد موافي، رئيس شركة “بتروبل”، خلال زيارة وزير البترول لموقع الحقل في يوليو 2024، بأن إجمالي الاستثمارات التي تم ضخها منذ بداية التعاون مع شركة “إيني” قد بلغ حوالي 39 مليار دولار. وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه الاستثمارات، يقارب 13.5 مليار دولار، تم توجيهه خصيصًا لتطوير حقل ظهر، مؤكدًا وجود خطط مستقبلية طموحة لضخ استثمارات إضافية.
حقل ظهر: أرقام الإنتاج ودوره الحيوي في دعم الاقتصاد المصري
يُعد حقل ظهر عصب إنتاج الغاز في مصر، حيث يبلغ إنتاجه الحالي حوالي 1.1 إلى 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا. ويمثل هذا الرقم الضخم قرابة 30% من إجمالي إنتاج مصر من الغاز في الوقت الحالي، مما يؤكد دوره الاستراتيجي في تلبية الطلب المحلي. وتسعى الحكومة المصرية جاهدة لتعزيز هذا الإنتاج من خلال تكثيف أنشطة الحفر المستمرة داخل الحقل لإضافة كميات جديدة تُلبي احتياجات السوق المحلية المتزايدة.
كما يمتد التعاون القائم مع شركة “إيني” ليشمل تطوير البنية التحتية لمحطة معالجة وإنتاج الغاز لضمان أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية. وفي خطوة لدعم هذه العمليات، حصلت الشركة الوطنية المتحدة للخدمات البترولية في مارس 2025 على عقد لتوريد مواد كيميائية لحقل ظهر بقيمة 120 مليون دولار لمدة 9 أشهر. وأوضح أيمن حمام، المدير الإقليمي للشركة في مصر، أن هذه المواد ضرورية في عمليات الحقن لمنع تسرب المياه من الآبار، مما يساهم في استمرارية سلاسة الإنتاج.