العالم بيحبس أنفاسه.. تامر أمين يكشف: مصير الصراع العالمي يتوقف على قرار أمريكي حاسم من واشنطن
في خضم التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، يرى الإعلامي البارز تامر أمين أن الألم والمعاناة تتزايد في كل من إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الصراع الحالي لا يشهد أي تراجع في حدة التأثير على الطرفين.
الضربة القاصمة: اغتيال الكوادر الإيرانية وتأثيرها
أوضح أمين، خلال برنامجه “آخر النهار” على فضائية “النهار”، أن الضربة الأقسى التي تعرضت لها إيران لم تكن تدمير منشآتها النووية أو الحيوية، بل كانت اغتيال نخبة من كوادرها وجنرالاتها وعلماء الطاقة. واعتبر أن هذا النوع من الضربات يحمل تأثيرًا أعمق وأشد إيلامًا من أي قصف للمواقع المادية.
القبة الحديدية: هل فقدت حصانتها؟
مقدم برنامج “آخر النهار” أشار إلى أن إسرائيل كانت تعيش في وهم الغرور، معتقدة أن “قبتها الحديدية” لا يمكن اختراقها بأي شكل. لكن الواقع كان صادمًا، فقد تمكنت الصواريخ الإيرانية من اختراقها والوصول إلى أهدافها، وهو ما يعد تحولًا كبيرًا في موازين القوى.
إيران تعلن.. إسرائيل تتكتم: فروق في إدارة الأزمات
لفت تامر أمين إلى وجود فرق جوهري في طريقة تعامل الطرفين مع إعلان الخسائر والأضرار. فإيران تتبع سياسة “اضرب وأعلن”، حيث تعلن بوضوح عن الأماكن التي قصفتها وتفاصيل الخسائر التي ألحقتها بالجانب الآخر. في المقابل، تلتزم إسرائيل بالتكتم الكامل على أي إصابات أو قتلى بين صفوفها.
أرجع أمين هذا التكتم الإسرائيلي الشديد إلى إدراك حكومة الاحتلال أن مجتمعها “لا يتحمل سقوط قتلى”، وأنهم يعيشون في حالة من الهشاشة داخل “الوطن المسروق”. الهدف الرئيسي من هذا التكتم هو منع نشر حالة من “الذعر والرعب” بين المستوطنين الإسرائيليين الذين قد تدفعهم الخسائر البشرية إلى حالة من عدم الاستقرار.
الرهان الأكبر: متى وكيف ستتدخل أمريكا؟
وفي ختام تحليله، طرح تامر أمين السؤال الأكثر أهمية والذي يشغل بال العالم بأسره حاليًا: “متى وكيف ستتدخل أمريكا؟”. وأكد أن جميع المتابعين، وحتى المواطن العادي، يدركون تمامًا أن نهاية هذا الصراع المعقد مرتبطة بشكل مباشر وحاسم بقرار الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار أمين إلى أن يوم الاثنين المقبل قد يكون حاسمًا، حيث قد يشهد قرارًا أمريكيًا مصيريًا. فإما أن يقرر الرئيس ترامب وإدارته التدخل بقوة إلى جانب إسرائيل في حربها ضد إيران، مما يرجح كفة أمريكا وإسرائيل بشكل كبير، أو أن تتخذ واشنطن موقفًا مغايرًا تمامًا، قد يغير مسار الأزمة برمتها.