كان عارف من الأول.. نتنياهو يكشف كيف توقع سقوط صدام حسين فور غزو العراق وماذا أخبر واشنطن عنه
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال تصريحاته أمام «معهد وايزمان» للعلوم في رحوفوت قرب تل أبيب، أن المعهد تعرض لـ«تدمير بصاروخ أطلقه هذا النظام الشرير»، في إشارة واضحة إلى إيران. وأضاف نتنياهو، متحدثًا بالإنجليزية، أن جوهر النظام الإيراني يتمثل في سعيه الدائم لـ«تدمير التقدم البشري».
قمع الشعب الإيراني.. رسالة دعم من نتنياهو
تابع نتنياهو حديثه بالتأكيد على أن النظام الإيراني «يقمع شعبه» منذ ما يقرب من خمسة عقود. ووجه تحية خاصة للشعب الإيراني الذي يعاني طويلًا، قائلاً: «نحن نتفهم معاناتهم، ونعي جيدًا ما تمر به المنطقة والعالم أجمع».
إسرائيل وإيران: صراع على البقاء والمنطقة
وفي سياق حديثه عن المواجهة المستمرة مع إيران، لفت نتنياهو إلى أن إسرائيل تعمل ليس فقط لإنقاذ نفسها من الفناء، بل إن أفعالها تهدف إلى «إنقاذ الكثيرين غيرنا» في المنطقة والعالم.
غزو العراق 2003: نصيحة نتنياهو لرامسفيلد والهدف الإيراني
وكشف نتنياهو عن تفاصيل محادثاته مع وزير الدفاع الأميركي آنذاك، دونالد رامسفيلد، قبل غزو العراق عام 2003. فقد أخبره بأن نظام صدام حسين سيسقط بسرعة، مشددًا على أن «هدفهم الأساسي يجب أن يكون النظام الإيراني»، نظرًا لأنه كان يحاول تطوير سلاح نووي حتى في ذلك الوقت.
تناقضات نتنياهو حول أسلحة صدام حسين للدمار الشامل
من المثير للجدل أن نتنياهو أقر بأنه لم يكن لدى إسرائيل أي دليل على أن الرئيس العراقي صدام حسين كان يسعى لتطوير سلاح نووي. هذا الاعتراف يتناقض بوضوح مع شهادته أمام الكونغرس الأميركي عام 2022، حيث صرح حينها بأنه «لا شك على الإطلاق في أن صدام حسين كان يطور أسلحة دمار شامل». وقد تعرض نتنياهو لانتقادات ساخرة في الصحافة الأميركية الأسبوع الماضي، بعد بث لقطات من تلك الشهادة التي حث فيها الولايات المتحدة على غزو العراق، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى استقرار المنطقة.
تفاصيل الهجوم الصاروخي على معهد وايزمان
يُذكر أن صباح الأحد شهد تدمير صاروخ باليستي إيراني لمبنيين تابعين للمعهد: الأول خاص بالعلوم الحيوية، والثاني كان قيد الإنشاء. كما تضررت عشرات المباني المجاورة لـ معهد «وايزمان»، الذي أسسه عام 1934 أول رئيس لإسرائيل، حاييم وايزمان.