مفاجأة تل أبيب.. إسرائيل تلاحق الإعلام الأجنبي لمنع كشف أضرار الحرب هناك
أصدر وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير ووزير الاتصالات شلومو كارحى توجيهات جديدة تهدف إلى الحد من تغطية الصحافة الأجنبية للأضرار الناجمة عن الحرب في إسرائيل. تنص هذه التوجيهات بوضوح على عدم السماح للمصورين الأجانب بالتقاط صور لمواقع الهجمات الصاروخية داخل إسرائيل إلا بعد الحصول على موافقة كتابية مسبقة من الرقابة العسكرية.
لماذا تتخذ إسرائيل هذه الخطوة ضد الإعلام الأجنبي؟
تستهدف هذه الخطوة البارزة أبرز وسائل الإعلام الدولية، مثل شبكة “سي إن إن” و”نيويورك تايمز” الأمريكيتين، وقناة “الجزيرة“. وتهدف التوجيهات الجديدة إلى منح شرطة إسرائيل، والمكتب الصحفي الحكومي، والرقابة العسكرية صلاحيات أكبر لفرض ضوابط أكثر صرامة على التغطية الصحفية الأجنبية للأضرار التي تتكبدها إسرائيل جراء الحرب. جاء ذلك وفقًا لما نقلته صحيفة جيروزليم بوست الإسرائيلية يوم الجمعة.
تطبيق شامل للتوجيهات وحوادث سابقة أثارت الجدل
وبموجب هذه التوجيهات الجديدة، ستُطبّق هذه الإجراءات الصارمة على جميع وسائل الإعلام، بغض النظر عن الجهة التي يتم تصوير المواد لها أو طبيعة الوسيلة الإعلامية.
يأتي هذا التحرك الإسرائيلي عقب سلسلة من الحوادث التي وقعت يوم الثلاثاء في كل من بئر السبع، حولون، ورمات غان. في تلك الحوادث، تدخلت الشرطة بشكل مباشر في مواقع سقوط الصواريخ، وقامت بمصادرة معدات الكاميرات، وواجهت الصحفيين الذين كانوا يقومون بعمليات بث مباشر على الهواء، وهي اللقطات التي ظهرت على شاشات قناة الجزيرة حول العالم.
ملاحقة وتوثيق: تدخل الشاباك في قضايا الصحفيين
ادعى بعض المصورين المتضررين أنهم كانوا يعملون لصالح وكالات دولية أخرى مثل وكالة “رويترز“. ومع ذلك، تجاهلت الشرطة هذه الادعاءات، مستشهدة بأدلة مرئية أظهرت أن المواد المصورة كانت تُبث في الوقت ذاته على قناة الجزيرة. كما قام رجال الشرطة بتوثيق عمليات عرقلة تصوير الصحفيين، وتم عرض هذه الصور لاحقًا، مما يشير إلى وجود تنسيق محتمل بين أفراد الشرطة ووحدات الاستخبارات. وقد تدخل جهاز الأمن العام الإسرائيلي، الشاباك، لتنفيذ هذه الإجراءات بشكل مباشر.