بريطانيا بتقولها صريحة.. الوضع بالشرق الأوسط «لا يزال محفوفاً بالمخاطر»
أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن الوضع في الشرق الأوسط “لا يزال محفوفًا بالمخاطر”، وذلك عقب اجتماعه الهام الذي عقده يوم الخميس في البيت الأبيض. اللقاء جمع لامي بنظيره الأمريكي ماركو روبيو والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف لمناقشة التطورات الإقليمية.
وفي منشور له على منصة “إكس”، جدد لامي التأكيد على موقف بلاده الثابت، قائلًا: “نحن مصممون على ألا تمتلك إيران سلاحًا نوويًا أبدًا”. وأوضح الوزير البريطاني أن المحادثات تطرقت إلى السبل التي يمكن من خلالها للتوصل إلى اتفاق أن يجنب المنطقة تصعيدًا أوسع للصراع. مشيرًا إلى وجود “فرصة حقيقية خلال الأسبوعين المقبلين للتوصل إلى حل دبلوماسي” للأزمة.
مفاوضات جنيف: أول لقاء مباشر بين إيران وأوروبا
في سياق متصل، يتوجه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الجمعة، إلى جنيف لإجراء مفاوضات حاسمة مع دبلوماسيين أوروبيين. تُعد هذه الجولة من المحادثات الأولى من نوعها مباشرةً بين إيران والأطراف الأوروبية منذ بداية الأزمة الراهنة، ما يثير آمالًا بحدوث انفراجة دبلوماسية.
صراع مستمر: اليوم الثامن من المواجهات بين إسرائيل وإيران
وفي تطور ميداني، دخل الصراع العسكري بين إسرائيل وإيران اليوم، الجمعة، يومه الثامن على التوالي. هذا التصعيد جاء بعد هجوم إسرائيلي على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في طهران، والذي أسفر عن تصاعد الدخان في المنطقة، وفقًا لتقارير “رويترز” بتاريخ 16 يونيو 2025.
المواجهات شهدت إطلاق الجيش الإيراني المرحلة السادسة من هجماته بطائرات مسيّرة انتحارية تستهدف إسرائيل. في المقابل، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة استهدفت “مواقع لإنتاج وسائل قتالية، ومواقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي” داخل الأراضي الإيرانية، مما يشير إلى تصاعد وتيرة الاستهداف المتبادل.
قرار ترامب المعلق: هل تتخلى طهران عن برنامجها النووي؟
على الصعيد الأمريكي، كشفت مصادر مقربة من البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب قد أبلغ كبار مستشاريه بموافقته على خطط مهاجمة إيران. إلا أن ترمب أرجأ إصدار الأمر النهائي بانتظار ما إذا كانت طهران ستوافق على التخلي عن برنامجها النووي، ما يضع الكرة في ملعب القيادة الإيرانية للتهدئة أو التصعيد.