بيتك في أمان.. مكافحة الآفات تنهي حملة القضاء على القوارض وتواصل ملاحقة الآفات الضارة الأخرى

تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جهودها الحثيثة لضمان سلامة المحاصيل الزراعية وحمايتها من الآفات التي تهدد الأمن الغذائي. وفي هذا السياق، أطلقت الوزارة حملة قومية واسعة النطاق لمكافحة الآفات، مؤكدة على التزامها بتوفير الدعم الكامل للمزارعين والحفاظ على الإنتاج الزراعي من كل خطر يهدده.

حملة كبرى لمكافحة الآفات: توجيهات عليا لحماية الإنتاج الزراعي

كشف الدكتور أحمد رزق، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، عن إطلاق حملة مكافحة شاملة، جاءت تنفيذًا لتكليفات وتوجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي. وتأتي هذه الحملة في إطار حرص الوزارة على المتابعة الدائمة وتوفير كل الدعم اللازم لمواجهة الآفات وحماية الإنتاج الزراعي الثمين، ويتم ذلك بالتعاون والتنسيق الكامل مع الدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، ومديريات الزراعة المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية.

الخطة الاستراتيجية لمكافحة القوارض: حماية المحاصيل على مدار العام

وأشار رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات إلى أن هذه الحملة تمثل جزءًا أساسيًا من الخطة الاستراتيجية لوزارة الزراعة التي تهدف إلى حماية الإنتاج الزراعي من هجمات القوارض. وتنفذ الخطة عبر ثلاث حملات قومية متتالية على مستوى الجمهورية، يتم خلالها نشر طعوم القوارض في المناطق التي تُعتبر بؤرًا محتملة للإصابة، وهي:

• الحملة الأولى: بعد حصاد المحاصيل الشتوية.
• الحملة الثانية: بعد طرد سنابل القمح.
• الحملة الثالثة: بعد حصاد المحاصيل الصيفية.

كما أوضح “رزق” أن وحدة الخلط التابعة للإدارة تتولى مهمة إعداد وتجهيز الطعوم اللازمة، ثم توزيعها على مديريات الزراعة المختلفة. ويتم بعد ذلك متابعة دقيقة لعمليات التوزيع وحساب نسبة الخسائر من خلال الإدارة العامة للقوارض ومراكزها الإقليمية الأربعة المنتشرة.

جهود ضخمة: أرقام وإحصائيات مرحلة التمهيد للحملة

وفي سياق متصل، كشف الدكتور أحمد رزق عن حجم الجهود المبذولة خلال مرحلة التمهيد لهذه الحملة، والتي تضمنت:

• عقد 104 يوم حقلي.
• تنظيم 115 ندوة قروية.
• تنفيذ 236 زيارة منزلية شملت 655 منزلًا.
• استفاد من هذه الفعاليات 1743 مزارعًا وقرويًا.

واستهدفت هذه الجهود 27 محافظة و 195 مركزًا و 4549 جمعية زراعية، لتغطية مساحة تتجاوز 5.5 مليون فدان. وقد تم خلالها استخدام 1250.75 كجم من فوسفيد الزنك، و 14412 كجم من المبيدات المانعة لتجلط الدم، وذلك على مساحة طولية بلغت 225 ألف كيلومتر في جميع المحافظات المستهدفة.

أماكن المكافحة: أين تتمركز بؤر الإصابة المحتملة؟

تُنفذ أعمال مكافحة الآفات بشكل مكثف في بؤر الإصابة المحتملة، والتي تشمل المناطق المحيطة بالطرق، المصارف، الترع، السكك الحديدية، وكذلك المناطق الصحراوية القريبة من الأراضي الزراعية، لضمان فاعلية شاملة للجهود المبذولة.

حماية مستمرة: توجيهات مكثفة لمواجهة آفات متنوعة

أكد رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات على وجود توجيهات دائمة ومكثفة تهدف إلى حماية المحاصيل الزراعية. ويتم ذلك من خلال تنسيق مستمر مع كافة الجهات المعنية عبر الإدارة العامة لمكافحة الآفات، والتي تُركز على رقابة الإصابات بآفات خطيرة مثل دودة الحشد الخريفية في محصول الذرة، وآفات محصول القطن، وسوسة النخيل الحمراء، بالإضافة إلى آفات الخضر والفاكهة. كما تتعاون الإدارة بشكل فعال في ضبط سوق المبيدات من خلال المتابعة الدورية للمحلات غير المرخصة.

المحاصيل بخير: اطمئنان على سلامة الإنتاج الزراعي

واختتم “رزق” حديثه بالتأكيد على أن الحالة العامة للمحاصيل المزروعة في الحقول ممتازة وجيدة، وأنها لم تتأثر بأي من الآفات. ويعود الفضل في ذلك إلى أعمال المتابعة الدورية والمكثفة التي تتم، إلى جانب التوجيهات المستمرة بتقديم العلاجات اللازمة في الوقت المناسب، مما يضمن سلامة المحاصيل ووفرتها.

اقرأ أيضًا:

باركود وتسعيرة.. منظومة جديدة تحكم عمل السايس في القاهرة

مسابقة لتعيين أكثر من 4 آلاف معلم مساعد مادة الدراسات الاجتماعية