أخطر خرافة.. مدير مستشفى سرطان الثدي يحذر من تأثير خطير للمعلومات المغلوطة عن الأورام

في عالم تتسارع فيه المعلومات، أصبح التمييز بين الحقيقة والخرافة تحديًا كبيرًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بصحة الإنسان. لهذا السبب، أطلق الدكتور عماد شاش، استشاري علاج الأورام ومدير مستشفى سرطان الثدي بالمعهد القومي للأورام، تحذيرًا شديدًا من انتشار المعلومات الخاطئة حول سرطان الثدي، مؤكدًا أن هذه الشائعات قد تؤثر بشكل كارثي على قرارات العلاج للمرضى.

شائعات خطيرة حول سرطان الثدي: هل تؤمن بها؟

خلال مؤتمر مهم نظمته شركة “فايزر” لاستعراض استراتيجيات علاج الأورام في مصر وأفريقيا، كشف الدكتور شاش عن بعض الخرافات المنتشرة التي لا تستند لأي دليل علمي. من أبرز هذه الشائعات، فكرة أن أخذ عينة من الورم يمكن أن يتسبب في انتشاره بالجسم، أو أن ارتداء حمالة الصدر يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي. وقد أكد الدكتور شاش أن كل هذه الأقاويل ليس لها أي أساس علمي موثوق، وهي مجرد معلومات مضللة.

اقرأ أيضًا: صيد نووي.. مقتل أستاذ الهندسة النووية الإيراني أحمد رضا ذو الفقارى بهجوم إسرائيلي

من أين تحصل مريضات سرطان الثدي على معلوماتهن؟ دراسة تكشف الصدمة!

ولفهم حجم المشكلة وتأثير المعلومات المغلوطة، كشف الدكتور شاش عن نتائج دراسة استبيانية مهمة شملت 487 مريضة ومرافقيهن. الصادم في هذه الدراسة هو أن 60% من المشاركات تلقين معلومات خاطئة أو غير دقيقة عن المرض. وتنوعت مصادر هذه المعلومات المضللة بشكل كبير، وكانت كالتالي:

  • الإنترنت: 24%
  • التلفزيون: 19%
  • وسائل التواصل الاجتماعي: 18%
  • المرضى والمرافقين أنفسهم: 18%

المثير للقلق هو أن النسبة الأقل من المرضى حصلوا على معلوماتهم من الطبيب المعالج، وهو ما يؤشر إلى فجوة كبيرة وواضحة في وصول المعلومات الصحيحة والدقيقة للمرضى، ويؤكد على أهمية البحث عن المصدر الموثوق والاعتماد على الخبراء لضمان سلامة قرارات العلاج.

اقرأ أيضًا: دعم مالوش مثيل.. رئيس الوزراء يحضر مؤتمراً حاسماً لتمكين القطاع الخاص وتوفير التمويل الإنمائي

صحفي متخصص في الشؤون السياسية والاجتماعية، يكتب في جريدة "مانشيت" بزاوية تحليلية تجمع بين الدقة والعمق. يهتم بتبسيط القضايا المعقدة وعرضها بلغة واضحة تربط القارئ بالحدث من جميع جوانبه.