عمر جديد.. تطور إيجابي مذهل بشأن مرضى سرطان الرئة (المرحلة الرابعة) يمتد لـ 7 سنوات

يشهد مجال علاج الأورام في مصر وأفريقيا قفزات نوعية تُبشر بآمال جديدة للمرضى، فبعد سنوات قليلة كانت فيها معركة السرطان أشد قسوة، أصبحت التقنيات الحديثة والعلاجات المتطورة تقدم فرصًا غير مسبوقة للتعافي وتحسين جودة الحياة. تأتي هذه التطورات في صدارة النقاشات خلال المؤتمرات الطبية المتخصصة، حيث يستعرض الخبراء أحدث الاستراتيجيات لمواجهة هذا المرض.

ثورة في التشخيص والعلاج: تقنيات جديدة تهاجم السرطان بدقة

كشفت الخبيرة الدكتورة عز خلال مشاركتها في مؤتمر استعراض استراتيجية علاج الأورام، الذي نظمته شركة “فايزر” بمشاركة نخبة من كبار الأطباء، عن أن التطورات الأخيرة في مجال التشخيص لم تعد تقتصر على تحديد حجم الورم فحسب. فالآن، توفر الأشعة المتطورة القدرة على قياس درجة نشاط الورم ومدى انتشاره بدقة فائقة، إضافة إلى توفر أشعة تشخيصية متخصصة لأنواع محددة من الأورام.

اقرأ أيضًا: أوعى تعمل كده.. الحبس والغرامة عقوبة إتلاف شبكات الصرف أو إلقاء المخلفات بها

أما على صعيد العلاج، فقد تغيرت قواعد اللعبة. باتت العلاجات الحديثة تستهدف الورم بحد ذاته، بل وتصل إلى الخلية المصابة بالتحديد، وذلك بالاعتماد على الشفرة الجينية الفريدة لكل مريض. هذا التطور الثوري يُعرف بـ “تفصيل العلاج“، ويفتح آفاقًا واسعة لعلاج أكثر فعالية وأقل آثارًا جانبية.

أمل جديد لمرضى السرطان: زيادة ملحوظة في نسب البقاء بفضل العلاج الجيني

لم يعد بقاء مريض السرطان في المرحلة الرابعة لعام واحد إنجازًا نادرًا كما كان قبل خمس سنوات فقط. فبفضل التقدم المذهل في العلاجات الجينية، هناك الآن أدوية تمنح مرضى سرطان الرئة، حتى في مراحله المتأخرة جدًا، فرصة للبقاء على قيد الحياة لمدة تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات، وهو ما يمثل نقلة نوعية حقيقية في مسار المرض والعلاج.

اقرأ أيضًا: عاجل.. النواب يرفع الجلسة العامة بعد الموافقة على قوانين الانتخابات و”مياه الشرب”

المبادرات الرئاسية تدعم مرضى السرطان: جودة حياة أفضل وعلاج متقدم

لعبت المبادرات الرئاسية دورًا محوريًا في توفير هذه العلاجات المتطورة، لا سيما لمرضى سرطان الثدي في المرحلة الرابعة. بفضل هذه المبادرات، أصبح من الممكن السيطرة على الورم دون التأثير السلبي على جودة حياة المريضات، مما يمنحهن فرصة أكبر للعيش بشكل طبيعي وممارسة حياتهن اليومية بقدر كبير من الراحة.

وداعًا للمستشفى.. علاج السرطان بالأقراص يُحدث فرقًا

لم يقتصر التطور على فعالية العلاجات فحسب، بل امتد ليشمل طبيعة الأدوية نفسها. ففي الماضي، كان العلاج غالبًا ما يتطلب دخول المستشفى، أما اليوم، فأصبح بالإمكان الاكتفاء بتناول العلاج عبر الأقراص دون الحاجة إلى البقاء في المستشفى، مما يوفر على المرضى الكثير من العبء والتكاليف. ورغم أن سرطان الثدي يظل الأكثر شيوعًا بين السيدات، إلا أن سرطان الرئة لا يزال يُصنف كأشرس أنواع السرطان.

اقرأ أيضًا: أهل الثقة.. تجديد الثقة في الأمين المساعد لجامعة بنها و3 مدراء عموم

صحفي متخصص في الشؤون السياسية والاجتماعية، يكتب في جريدة "مانشيت" بزاوية تحليلية تجمع بين الدقة والعمق. يهتم بتبسيط القضايا المعقدة وعرضها بلغة واضحة تربط القارئ بالحدث من جميع جوانبه.