مفاجأة إيران النووية.. إيران تعلن تحريك كل المواد النووية المخصبة لمواقع آمنة
في خضم التوترات الإقليمية المتصاعدة، تتوالى التطورات المتعلقة بإيران وموقف القوى الكبرى منها. فبين إعلان طهران عن نقل موادها النووية المخصبة إلى أماكن آمنة، وتهديد إسرائيلي بالرد القوي، وتصريحات متضاربة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطط الهجوم المحتملة، يبدو المشهد السياسي والدبلوماسي غاية في التعقيد.
تطورات إيرانية.. نقل المواد المخصبة وتغيير قيادي
كشفت وكالة فارس الإيرانية، نقلاً عن محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري، أن جميع المواد المخصبة الإيرانية قد نُقلت إلى أماكن آمنة ومحصنة.
وفي سياق متصل، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني عن تعيين العميد مجيد خادمي رئيساً جديداً لجهاز استخبارات الحرس، في خطوة تعكس تحديثاً محتملاً في قيادة الجهاز الأمني الإيراني.
إسرائيل تهدد بالرد القوي على استهداف مستشفى سوروكا
في الجانب الإسرائيلي، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم أن إسرائيل تستعد لـ “رد قوي” بعد إصابة صاروخ إيراني لمستشفى سوروكا. هذا التهديد يؤشر إلى تصعيد محتمل في المواجهة بين الجانبين، خاصة وأن استهداف المنشآت المدنية يعتبر خطاً أحمر في أي صراع.
ترامب يكشف موقفه من ضرب إيران.. حقيقة أم مناورة؟
وعلى الساحة الدولية، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة، اليوم الخميس، صحة ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” حول منحه الضوء الأخضر لشن خطط هجومية ضد إيران. وأكد ترامب أنه لم يتخذ بعد “قرارًا نهائيًا” بشأن كيفية التعامل مع طهران.
وكانت “وول ستريت جورنال” قد أشارت في تقرير لها أمس الأربعاء، أن ترامب وافق بالفعل على خطة عسكرية تستهدف إيران، لكنه قرر تأجيل الأوامر النهائية، معلقاً ذلك على مدى استعداد طهران للتخلي عن برنامجها النووي.
من جانبه، علّق ترامب على هذه الأنباء عبر منصته “تروث سوشيال” قائلاً: “صحيفة وول ستريت جورنال لا تعرف شيئاً عن أفكاري بشأن إيران“. ورغم هذا التعليق، لم ينفِ الرئيس الأمريكي بشكل مباشر جوهر التقرير، بينما أكد مسؤولون في إدارته أنه لا يزال يدرس خياراته المتاحة.
وعند سؤاله من قبل الصحفيين صباح أمس الأربعاء حول مدى اقترابه من اتخاذ قرار بشن ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، تهرب ترامب من الإجابة المباشرة قائلاً: “قد أفعل، وقد لا أفعل. لا أحد يعرف ما سأفعله“. وأضاف: “إيران تواجه مشاكل كثيرة، وتريد التفاوض. وأقول لهم: لماذا لم تفاوضوني قبل كل هذا الموت والدمار؟”.