إوعى تعملها غلط.. أمين الفتوى يحسم الجدل حول حكم سماع القرآن أثناء النوم
هل أنت من الأشخاص الذين يجدون الراحة والسكينة في الاستماع للقرآن الكريم حتى أثناء النوم؟ سؤال يتردد كثيراً في أذهان الكثيرين حول حكم تشغيل القرآن أثناء النوم، وهل يتعارض ذلك مع الآداب الشرعية؟
للإجابة على هذا التساؤل الهام، أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الرأي الشرعي في هذه المسألة، مقدماً إجابة شافية تزيل أي لبس.
حكم تشغيل القرآن الكريم أثناء النوم: توضيح من أمين الفتوى
في حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين، ضمن برنامج “فتاوى الناس”، أكد الدكتور محمود شلبي أنه “لا حرج إطلاقًا في أن يترك الإنسان القرآن الكريم يعمل وهو نائم”. وأوضح أمين الفتوى أن هذا الفعل لا يتعارض مع الشرع، بل على العكس تماماً، قد يكون مصدراً للخير والبركة والطمأنينة في حياة الإنسان. فالاستماع إلى آيات الله، حتى وإن كان الشخص نائماً، يجلب للنفس السكينة والرحمة التي يحتاجها الكثيرون في حياتهم اليومية.
تفسير آية “فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا”.. متى يكون الإنصات واجباً؟
وتطرق الدكتور شلبي إلى الآية الكريمة: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}، مبيناً أن العلماء اختلفوا في تفسيرها على رأيين. بعضهم رأى أنها تختص بـخطبة الجمعة على وجه التحديد، بينما ذهب آخرون إلى أنها تشمل جميع مواضع تلاوة القرآن الكريم. ومع ذلك، أوضح أمين الفتوى أن المقصود بالإنصات في هذه الآية هو الإنصات الواعي عندما يكون الإنسان حاضراً ومتفرغاً للاستماع.
أما إذا نام الشخص أو انشغل بغير قصد عن الاستماع، فلا إثم عليه ولا مؤاخذة شرعاً، إذ أن المقصود هو التعمد في الإعراض أو الانشغال.
الراحة النفسية والسكينة: لماذا يفضل البعض الاستماع للقرآن قبل النوم؟
وأعاد الدكتور محمود شلبي التأكيد على أن “تشغيل القرآن أثناء النوم لا حرج فيه”، مشدداً على أن هذا الأمر بات جزءاً من روتين الكثيرين. فالعديد من الناس لا يستطيعون الخلود إلى النوم إلا على صوت القرآن الكريم، لما يجدون فيه من راحة نفسية عميقة وسكينة عظيمة تساعدهم على الاسترخاء والنوم الهادئ. وهذا ما لا يمنعه الشرع ولا يُؤاخذ عليه الإنسان، بل هو في حقيقته خير وبركة.