صدمة للعراق.. يترقب خسائر طاحنة بسبب الاعتماد المفرط على إيران.

في ظل تصاعد التوترات التي تلقي الحرب الإسرائيلية – الإيرانية بظلالها على المنطقة، يجد العراق نفسه في موقف حساس، حيث تبدي السلطات الرسمية والأحزاب السياسية «تحفظاً حذراً» بشأن تحديد موقف واضح. ومع ذلك، تشير مصادر مطلعة إلى أن «أموراً كثيرةً ستتغير» في البلاد بمجرد انتهاء هذا النزاع الدائر.

تداعيات الصراع على اقتصاد العراق: نقاط ضعف تبرز بوضوح

يرى محللون أن اقتصاد العراق يواجه تحديات كبيرة بسبب اعتماده المفرط على النفط، وارتباطه الوثيق بإيران في قطاعي الطاقة والتجارة. هذه العوامل تمثل نقاط ضعف رئيسية قد تتفاقم مع استمرار الصراع.

النفط العراقي: ارتفاع الأسعار لا يعني بالضرورة الازدهار

على الرغم من الارتفاع الملحوظ في أسعار النفط العالمية، فإن هذا التأثير الإيجابي قد لا يدوم طويلاً أو حتى قد يتلاشى. يحذر الخبراء من أن ارتفاع تكاليف التأمين والشحن المرتبطة بالنزاعات الإقليمية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التضخم في العراق وزيادة العجز في الموازنة العامة للبلاد، مما يضع ضغوطاً إضافية على المواطن والحكومة.

الغاز الإيراني: مصدر طاقة حيوي تحت التهديد

يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز الإيراني لتوليد الكهرباء، مما يضعه في موقف بالغ الحرج. يحذر محللون من أن هذا الاعتماد الكبير يعرض العراق لمخاطر جمة، مثل استهداف منشآت ضخ الغاز، أو تقليص كميات التصدير من الجانب الإيراني، الأمر الذي قد يؤدي إلى انقطاعات كهربائية واسعة النطاق تؤثر على حياة الملايين.

الموانئ والأجواء العراقية: كلفة الحرب على حركة التجارة والنقل

إن قرب الموانئ العراقية من مسرح العمليات العسكرية يزيد من تصنيفها كمناطق خطرة. هذا التصنيف يرفع بدوره من تكلفة النقل البحري، مما يؤثر سلباً على حركة التجارة والاستيراد والتصدير. إضافة إلى ذلك، يتسبب إغلاق الأجواء العراقية في خسارة كبيرة لإيرادات الخزينة التي تأتي من رسوم عبور الطائرات، ويعطل حركة الطيران المدني بشكل عام، مما يؤثر على السفر والسياحة واللوجستيات.