بدأ العد التنازلي لانتهاء العمل بالتوقيت الصيفي الحالي في مصر، والتحول المرتقب إلى التوقيت الشتوي، والذي سيشهد تأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة كاملة. يأتي هذا القرار تطبيقًا للقانون رقم 24 لسنة 2023، والذي وافق عليه الرئيس السيسي، وذلك بعد عودة العمل بنظام التوقيت الصيفي عام 2023 بعد إلغائه لسبع سنوات متواصلة.
التوقيت الشتوي في مصر: متى يتم تأخير الساعة؟
وفقًا للقانون، بدأ العمل بالتوقيت الصيفي الجاري في الجمعة 25 أبريل الماضي (يُقصد به 2025 بناءً على سياق تواريخ أكتوبر 2025)، ومن المقرر أن يستمر لمدة 6 أشهر، لينتهي في الخميس 30 أكتوبر 2025. أما بخصوص التوقيت الشتوي، فسيبدأ تطبيقه رسميًا اعتبارًا من الجمعة 31 أكتوبر 2025، حيث سيتم تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة كاملة، وسيستمر العمل بهذا التوقيت لمدة 6 أشهر أخرى، حتى الخميس الأخير من شهر أبريل 2026.
وقد أوضح القانون النظام الجديد بأنه يتضمن تغيير التوقيت الرسمي في مصر مرتين كل عام؛ الأولى تكون بتقديم عقارب الساعة 60 دقيقة مع بداية فصل الربيع، تحديدًا في الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، ويستمر هذا التوقيت حتى الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام. ثم يعود التوقيت الشتوي مع بداية فصل الخريف، تحديدًا عند الجمعة الأخيرة من شهر أكتوبر، ويستمر حتى الخميس الأخير من شهر أبريل من كل عام، وفيه يتم تأخير الساعة لمدة 60 دقيقة.
لماذا عادت مصر للتوقيت الصيفي؟ السر وراء توفير ملايين الدولارات
عادت مصر لتطبيق نظام التوقيت الصيفي في أبريل عام 2023، بعد توقفه عام 2016، وذلك بهدف رئيسي هو ترشيد استهلاك الطاقة. هذا القرار يأتي في ظل الظروف والمتغيرات الاقتصادية العالمية الراهنة، وقد أثبت فعاليته في توفير كبير لموارد الدولة. فمن خلاله، يتم توفير حوالي 25 مليون دولار، وهو المبلغ الذي يمثل قيمة وحدات الغاز المستخدمة في إنتاج الكهرباء. بالإضافة إلى ذلك، يساهم هذا النظام في توفير 1% من إجمالي استهلاك الكهرباء، مما يؤدي إلى تحقيق توفير سنوي يقدر بحوالي 150 مليون دولار.