صدمة لما تعرف.. المطيري، أطول رجل في السعودية، يكشف عن جوانب خفية من حياته والشيء الذي يواجهه بصعوبة يومياً.

يكشف فهد المطيري، المواطن السعودي الذي يُعرف بأنه أطول رجل في الخليج العربي، تفاصيل حياته اليومية، وكيف أثر طوله الاستثنائي على تجربته الشخصية والاجتماعية في حوار صريح ومفتوح.

الحياة اليومية لأطول رجل في الخليج: بين الطول الطبيعي والتحديات

يصل طول فهد المطيري إلى أكثر من 2.4 متر، لكنه يصر على أن حياته طبيعية للغاية ولا تختلف عن حياة أي شخص آخر. فهو رب أسرة متزوج، ويقوم بواجباته العائلية دون عقبات كبيرة. كما درس في مدارس بريدة بجانب زملائه العاديين، ولم يلاحظ أي فروقات في المعاملة خلال مراحل تعليمه.

تحديات التنقل: معاناة فهد المطيري مع السيارات

من أبرز الصعوبات التي يواجهها المطيري بشكل يومي هي مسألة ركوب السيارات. فمقاسات المركبات المتوفرة في الأسواق، سواء كانت سيارات الدفع الرباعي أو الشاحنات الصغيرة (البيك أب)، لا تتناسب مع طوله الاستثنائي. يصف هذه المواقف بأنها قد تكون محرجة أحيانًا، لكنه يتعامل معها بروح مرحة وهدوء.

موقف طريف لا ينساه: رد فعل الجمهور على طوله

يروي المطيري ضاحكًا حادثة طريفة لا تُنسى وقعت له قبل سنوات، حين لاحقه مجموعة من الأشخاص بفضول في سياراتهم. وما إن نزل من مركبته، حتى انتابتهم الدهشة والخوف من طوله الفارق، ففروا مسرعين. وعلق على الموقف قائلًا إن مظهره وحجمه فاجأهم، فظنوا أنه أمر غريب وسارعوا بالرحيل.

السخرية على الإنترنت: متى يصبح الطول مصدر إزعاج؟

على الرغم من روحه المرحة وتقبله للعديد من المواقف، إلا أن المطيري يعبر عن انزعاجه الشديد من السخرية التي يتعرض لها أحيانًا على وسائل التواصل الاجتماعي. خاصة عندما تنتشر صوره بعد التلاعب بها أو يتبعها تعليقات ساخرة، مؤكدًا أن هذا السلوك لا يقبله ولا يتناسب مع الذوق العام، بل ويخالف مبادئ الأخلاق والدين.

تحدي البحث عن عمل: هل الطول عائق للتوظيف؟

يواجه المطيري حاليًا تحديًا إضافيًا يتمثل في عدم عثوره على وظيفة مناسبة. هو لا يجزم ما إذا كان طوله الاستثنائي يلعب دورًا في رفضه ببعض الوظائف أم لا، لكنه يعقد آمالًا كبيرة في الحصول على فرصة عمل تمكنه من إعالة أسرته والوفاء بجميع التزاماته كرب منزل.

رسالة مؤثرة للمجتمع: تقبلوا الاختلافات البشرية

في ختام حديثه، يوجه فهد المطيري رسالة مجتمعية هامة للجميع، مؤكدًا على ضرورة تقبل الاختلافات الشخصية بين الناس واحترام التنوع في الخلق. فلكل إنسان ظروفه الفريدة وشكله الخاص وطريقة حياته، وهذا ما يثري المجتمعات ويجعلها أكثر إنسانية وتفهمًا.