ردًا على استفسارات الأزواج، أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إجهاض الجنين لا يُعد جائزًا شرعًا لمجرد أن الطفل السابق ما زال رضيعًا، أو بسبب شعور الوالدين بعدم القدرة على تحمل أعباء التربية.
أخبار متعلقة
- غرفة شركات السياحة تطالب بتوعية الحجاج بفتوى «الإفتاء» حول المبيت في منى
- كيف تُصلي عيد الأضحى كما ورد في السُنة؟.. الإفتاء تجيب
- ما هى أوقات استجابة الدعاء في يوم عرفة 2025 وأفضل الأعمال المستحبة؟.. الإفتاء توضح
- الإفتاء تحسم الجدل.. هل تسقط صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد؟
وأوضح «عثمان»، خلال حديثه ببرنامج «فتاوى الناس» على قناة الناس، أن الإجهاض ليس له أي مبرر شرعي لأسباب حياتية غير ضرورية، مثل صغر سن الطفل الأول أو محدودية الرزق. وشدد على أن الجنين في هذه الحالة هو «نسَمة» أراد الله لها أن تُخلق، وأن الاعتداء عليها يُعد من المحرمات في الشرع.
الحالة الوحيدة التي تجيز الإجهاض شرعًا
وبيّن أمين الفتوى أن الإجهاض يُحرم شرعًا بشكل قاطع، إلا في حالة استثنائية واحدة فقط: عندما يُشكل الحمل خطرًا مؤكدًا على حياة الأم.
من يحدد خطر الحمل على حياة الأم؟
وتابع الشيخ عويضة أن تحديد هذا الخطر لا يعود للشيخ أو المفتي، وإنما هو مسؤولية الطبيب الثقة المختص. فإذا أقر الطبيب بأن استمرار الحمل يمثل خطرًا حقيقيًا ووشيكًا على حياة الأم، حينها يمكن النظر في قرار الإجهاض، شريطة أن يكون الحمل لم يتجاوز 120 يومًا، وهو الوقت الذي يُعتقد فيه أنه قد نُفخ فيه الروح.
حكم الإجهاض بعد 120 يومًا: متى يجوز؟
وأكد «عثمان» أنه في حال تجاوز عمر الجنين 120 يومًا، فلا يجوز إجهاضه حتى في وجود خطر على الأم، إلا إذا كان هلاك الأم محققًا ويقينيًا، بينما كانت حياة الجنين مجرد ظن. واستشهد الشيخ بقاعدة فقهية تقول: «يُقدَّم اليقين على الظن».
نصيحة الإفتاء: تنظيم الأسرة قبل الحمل لتجنب الإجهاض
ونصح أمين الفتوى بضرورة اللجوء إلى وسائل تنظيم الأسرة المشروعة قبل حدوث الحمل، وليس بعده. موضحًا أن تنظيم الأسرة قبل الحمل جائز شرعًا، لكن بعد أن يخلق الله نسَمة، يصبح التعدي عليها محرمًا، فالإجهاض يُعد اعتداءً على روح بريئة بغير ذنب.
miso-explore {
}