صرح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بأن زيارة نظيره الصربي «جورو ماتسوت» إلى القاهرة، تمثل نقطة تحول هامة في مسار العلاقات المصرية الصربية. هذه الزيارة، وهي الأولى لرئيس الوزراء الصربي منذ توليه منصبه، تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة القوية بين البلدين. جاء هذا التأكيد خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد اليوم بمقر مجلس الوزراء في العاصمة الإدارية الجديدة، بعد جلسة مباحثات مكثفة تناولت سبل توطيد العلاقات الثنائية ومناقشة قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
أخبار قد تهمك:
- رئيس الوزراء: اتفاقية التجارة الحرة تعزز الشراكة الاقتصادية بين مصر وصربيا
- وزير الصحة يستقبل منسق الأمم المتحدة والمدير الإقليمي لـ«الفاو» لبحث الخطط المستقبلية
- رئيس «الغرف التجارية»: تعاوننا مع صربيا يجب أن يتحول إلى شراكة ثلاثية تستهدف أسواق العالم
تعزيز العلاقات الاقتصادية: التجارة والاستثمار أولًا
كشف الدكتور مدبولي أن المباحثات سادتها أجواء إيجابية من التفاهم، حيث تم التركيز على اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين. هذه الاتفاقية أصبحت سارية المفعول بعد مصادقة البرلمانين المصري والصربي عليها، مما يفتح الباب أمام زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز التعاون في قطاعات التصنيع والاستثمار، وهو ما يتطلع إليه الجانبان.
فرص استثمار واعدة: منتدى الأعمال والطاقة المتجددة
وأضاف رئيس الوزراء أن منتدى الأعمال المصري الصربي، الذي يُعقد بالتوازي مع هذه الزيارة المهمة، يناقش الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في مصر، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تتمتع بموقع استراتيجي. كما تناول المنتدى سبل تعزيز التعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
تعاون زراعي شامل ودعم مصري لاستقرار صربيا
وأشار مدبولي إلى اتفاق الجانبين على توسيع آفاق التعاون في قطاع الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، حيث تم تكليف وزيري الزراعة في كلتا الدولتين بالعمل على تطوير هذه الشراكة. كما أكدت مصر دعمها الكامل لسيادة صربيا والحفاظ على استقرار منطقة غرب البلقان.
وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور مدبولي عن تقديره الكبير لاختيار مصر لتكون أول محطة خارجية لرئيس الوزراء الصربي «جورو ماتسوت» بعد توليه منصبه. وعبر عن أمله بأن تشهد العلاقات المصرية الصربية دفعة قوية وتقدمًا ملحوظًا في الفترة القادمة، بما يخدم مصالح الشعبين.
miso-explore {
}