كشف الوزير الأسبق **فاروق حسني**، وزير الثقافة الأسبق، عن تفاصيل جديدة ومثيرة حول كواليس عمله وعلاقته بشخصيات بارزة في الدولة المصرية، وذلك خلال حواره في برنامج “الحكاية” على شاشة “mbc مصر”. وتطرق حسني إلى علاقته بـ المشير طنطاوي، وحبيب العادلي، والرئيس مبارك، مرورًا بـأحداث عام 2011، ومعركته القضائية ضد اتهامات الكسب غير المشروع.
صداقة وكواليس.. المشير طنطاوي “بسيط وقوي”
روى **فاروق حسني** تفاصيل علاقته بـالمشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، مؤكدًا على بساطة وقوة شخصيته. وقال حسني: “كان المشير طنطاوي يعزمني أحيانًا في مكتبه، ويحضر لي المش والفطير وعسل النحل، إنه شخص في منتهى البساطة والقوة”. وأضاف أن طنطاوي “لا يتكلم كثيرًا، لكنه عندما يتكلم يفعل، وقراره داخل مجلس الوزراء كان مهمًا ويُحسب له ألف حساب”، مشيرًا إلى صداقة قوية جمعتهما وحب متبادل.
حبيب العادلي.. وزير “جدع” وتعامله راقي
وعن علاقته بـاللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، وصفه **فاروق حسني** بأنه “وزير داخلية جدع ملو هدومه“، مؤكدًا أن تعامله مع الضباط والعساكر كان في منتهى الرقي والاحترام، ما يعكس جانبًا غير معروف للجمهور عن شخصية العادلي.
هل ظُلمت حكومة ما قبل ثورة 25 يناير؟
وفي رده على سؤال الإعلامي عمرو أديب حول ما إذا كانت حكومة ما قبل ثورة 25 يناير قد ظُلمت، أكد **حسني** أن “الجميع ظُلموا”، وأن هناك من تفرغ للكتابة في حق الناس، مشيرًا إلى أنه شخصيًا تعرض للكثير من الاتهامات التي أوصلته لـالتحقيقات وجهاز الكسب غير المشروع، مؤكدًا أن “الكل في الهواء سواء” في إشارة إلى الظلم الذي طال العديد من رموز تلك الفترة.
مفاجأة 2011.. تجاهل أحمد نظيف للأحداث
استرجع **فاروق حسني** أحداث عام 2011، مشيرًا إلى أنه مع اندلاع المظاهرات، ذهب إلى القرية الذكية بصحبة رئيس الوزراء آنذاك، أحمد نظيف. وأعرب عن دهشته من حديث نظيف عن مشروعات وتجاهله التام للأحداث والمظاهرات المشتعلة في الشارع المصري، مما يعكس انقطاعًا عن الواقع.
مكالمة مبارك ومعرض الكتاب في عز الأزمة
وتزامنًا مع أحداث 2011 واستقالة الحكومة، كشف **حسني** عن مكالمة هاتفية تلقاها من **الرئيس مبارك**. أوضح حسني أن مبارك سأله عن آخر استعدادات معرض الكتاب، على الرغم من نزول الناس في الشوارع واندلاع المظاهرات. وعندما طلب منه مبارك افتتاح المعرض، أخبره حسني باستقالة الحكومة، وهو ما أيقن مبارك حينها أنه على حق.
لقاء مبارك بعد السجن.. “واعي وجبار”
بعد خروج **الرئيس مبارك** من السجن، دعاه **فاروق حسني** لتناول الغداء في منزله. وصف حسني مبارك في تلك الزيارة بأنه “واعيًا ومدركًا وذهنه صاحي لآخر وقت“، مؤكدًا أنه يدرك تمامًا من يتحدث أمامه، ووصفه بـ”الجبار” الذي “عنده دهشة في عينيه“، وهي شهادة مهمة من شخص قريب.
معركة قضائية “جبارة”.. واستعادة الحق
لم يخفِ **الوزير الأسبق** معركته القضائية التي وصفها بـ”الجبارة“. فقد تم استدعاؤه لـالتحقيقات في جهاز الكسب غير المشروع. وقال حسني إنه “طالما أنا متهم، يجب أن يبرئني القضاء”، مؤكدًا أن هذه المعركة كانت قاسية لكنه كان مصممًا على استعادة حقه، والحمد لله، تم تبرئته وعاد له حقه.