في تصريحات جريئة وصادقة، كشف الوزير الأسبق عن أسباب قراره بالبقاء عازبًا طوال حياته، مؤكدًا أن هذا الاختيار لم يأتِ من فراغ بل كان نتيجة قناعات عميقة. جاء ذلك خلال حواره المفتوح مع الإعلامي عمرو أديب في برنامجه “الحكاية” على قناة “إم بي سي مصر”، حيث أثار رده تفاعلاً واسعًا.
مخاوف الأبوة وتبعات الزواج: لماذا ابتعد عن الارتباط؟
خلال حديثه مع عمرو أديب، وعندما داعبه الأخير حول عزوبيته، أجاب الوزير الأسبق بوضوح: “فلت من الزواج وأنا صغير، ومش هحط نفسي فيه وأنا كبير”. لكن السبب الأعمق وراء هذا القرار لم يكن مجرد صدفة أو هروب، بل كانت فكرة الأبوة هي الهاجس الأكبر الذي راوده. أوضح حسني (الاسم الذي ورد في النص الأصلي) أن حساسيته الشديدة تجاه الأطفال كانت ستجعله غير قادر على التعامل معهم بفعالية، معترفًا: “ما أقدرش أتحمل مسؤولية أولاد، كنت هحتاس بالعيال”. ولم تكن هذه المخاوف وليدة اللحظة، فقد اقترب الوزير من الارتباط عدة مرات في مراحل مختلفة من حياته، من شبابه في العشرينيات وحتى الخمسينيات، إلا أنه كان يتراجع دائمًا في اللحظات الأخيرة، بسبب نظرته المتأنية والمدركة لتبعات الزواج الكبيرة.
هل ندم على قراره؟ الوزير الأسبق يكشف حقيقة موقفه من العزوبية
رغم سنوات العزوبية الطويلة، أكد الوزير الأسبق أنه لم يندم أبدًا على هذا القرار. ففي رأيه، هو لا يرى نفسه مؤهلاً بشكل كافٍ لخوض مؤسسة الزواج بكل ما تتطلبه من مسؤوليات وتكامل. وصرح بصراحة: “لو لقيت زوجة تناسبني تماماً وأكون متكاملاً معها، كنت هتزوج، لكن أنا بصراحة مش أهل لده”. وشدد على أن قراره هذا كان واعيًا تمامًا ومنسجمًا مع طباعه وشخصيته وأسلوب حياته، ليؤكد بذلك أن اختياره كان نابعًا من قناعة شخصية عميقة، وليس مجرد عزوف أو هروب.