حدش كان يتخيل.. إسرائيل تعلن قصف مقر قيادة عسكري سري في إيران

كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ غارة جوية مباغتة في إيران خلال الليلة الماضية، استهدفت مركز قيادة سرياً وحيوياً يستخدمه كبار القادة العسكريين الإيرانيين، ما يمثل تصعيداً جديداً في العمليات العسكرية.

تفاصيل الغارة الإسرائيلية: استهداف مركز قيادة سري ومقتل قائد عسكري

أكد مدير العمليات في الجيش الإسرائيلي، اللواء عوديد باسيوك، في تصريحات صحفية أن الغارة نجحت في “تحييد مقر الطوارئ العسكري الرئيسي للنظام الإيراني”، مشيراً إلى أن هذا الهجوم دفع من تبقى من قادة الجيش الإيراني إلى الفرار. وأضاف باسيوك أن الجيش الإسرائيلي “مستعد وجاهز لمواصلة القضاء على رؤوس الإرهاب في إيران، واحداً تلو الآخر”.

وفي تطور لافت عقب الهجوم على مركز القيادة، أعلنت إسرائيل أن غارة جوية أخرى أسفرت عن مقتل اللواء علي شادماني، الذي يُعد أعلى قائد عسكري في إيران. وتأتي وفاة شادماني بعد أيام قليلة فقط من توليه منصبه، خلفاً لسلفه الذي لقي مصرعه أيضاً على يد إسرائيل.

أهداف العملية الإسرائيلية: نزع خطر البرنامج النووي والصواريخ الباليستية

وأشار اللواء باسيوك إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران لن تتوقف إلا بعد “إزالة خطر البرنامج النووي الإيراني وصواريخه الباليستية بشكل كامل”. ورغم رفضه تحديد جدول زمني للانتهاء، أكد باسيوك: “نواصل ضرب الأهداف النووية لتعزيز الإنجاز، وفقاً لخطة محددة وفي التوقيت الذي يناسبنا”.

يؤكد جيش الدفاع الإسرائيلي أن هذه العملية لا تزال في أوجها ولم تصل إلى نهايتها بعد. ويشدد على أن الهدف النهائي يتمثل في إزالة “التهديد الوجودي” الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني ومنظومة صواريخه الباليستية.

موضحاً طبيعة الاستهداف، أضاف باسيوك: “نحن نضرب النظام الإرهابي، وليس الشعب الإيراني، الذي يستحق مستقبلاً أفضل. إن من يهددنا هم القيادة في طهران، وليس سكان شيراز”.

ويتابع الجيش الإسرائيلي تأكيداته بأنه سيواصل استهداف المنشآت النووية والأهداف المرتبطة بها، بما في ذلك العلماء النوويون، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية، والدفاعات الجوية، ومراكز القيادة العسكرية، وغيرها من الأهداف التي تُعد “حيوية” للنظام الإيراني.

حصيلة الضربات الصاروخية: تدمير أكثر من 200 منصة إطلاق

حتى الآن، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم تدمير أو تحييد أكثر من 200 منصة إطلاق صواريخ باليستية خلال الغارات الإسرائيلية. ويشير هذا الرقم إلى تدمير جزء كبير من ترسانة إيران الصاروخية.

ورغم أن هذه الغارات على منصات الإطلاق قد أعاقت محاولات إيران لإطلاق المزيد من الصواريخ على إسرائيل، إلا أن الجيش الإسرائيلي يرى أن إيران لا تزال تمتلك القدرة على شن هجمات وإلحاق أضرار مدمرة بإسرائيل.

وفي هذا السياق، أكد باسيوك: “سنظل مستعدين للدفاع. أعتقد أن الإيرانيين سيواصلون محاولة إيذاء إسرائيل”.

التأكيد على استمرار العملية: “لن نسمح لإيران نووية بتحويل الشرق الأوسط إلى مقبرة”

وفيما يخص البرنامج النووي الإيراني، يؤكد الجيش الإسرائيلي أنه ألحق حتى الآن ضرراً كبيراً بقدرة طهران على امتلاك قنبلة نووية، لكنه يشدد على أن الجهود لم تنتهِ بعد. وسيتم تفصيل نوع الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني عند انتهاء العملية.

واختتم اللواء باسيوك تصريحاته بتحذير واضح: أن الجيش الإسرائيلي “لن يسمح لإيران النووية بتحويل الشرق الأوسط إلى مقبرة“.