في ظل الظروف الإقليمية المتغيرة والمتسارعة، يؤكد الخبير الشرقاوي على ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية قوية والاستعداد التام لأي سيناريو قد يطرأ. لكن الأهم من ذلك، يرى الشرقاوي أن وضع مصر الاقتصادي يلعب دورًا حاسمًا ومباشرًا في تحديد مكانتها السياسية والإقليمية.
أرقام الموازنة العامة.. هل يعاني الاقتصاد المصري؟
ويُشدد عضو مجلس النواب على نقطة محورية، وهي أن الأرقام الرسمية للموازنة العامة تعكس بوضوح أن الاقتصاد المصري لا يعمل بكفاءة أو بالقدر المطلوب. فكِّر في هذا: من إجمالي الضرائب المُقدرة التي تبلغ 2 تريليون و600 مليار جنيه، نجد أن جزءًا صغيرًا جدًا، حوالي 157 مليار جنيه فقط، يأتي من النشاط التجاري والصناعي. أما الباقي، فيعتمد بشكل كبير على ضرائب الدخل أو ضرائب الاستهلاك مثل ضريبة القيمة المضافة. هذا التوزيع يثير تساؤلات حول بنية الاقتصاد ومصادر نموه الحقيقية.
كارثة الديون: عشر سنوات من القرارات الاقتصادية الصعبة
وفي سياق متصل، أشار الشرقاوي إلى خطر آخر يتزايد باستمرار، وهو الارتفاع الملحوظ في نسب الدين الداخلي والخارجي لمصر. ويصف الوضع بـ “الكارثة الحقيقية”، مؤكدًا أن السبب يعود إلى سلسلة من القرارات الاقتصادية والمالية المتتالية التي اتخذتها الحكومات والموازنات المتعاقبة على مدار العشر سنوات الماضية. هذا التراكم يشكل تحديًا كبيرًا أمام مستقبل الاقتصاد المصري ويزيد من الضغوط على المواطن.