شهدت لجان امتحانات الثانوية العامة، صباح اليوم الثلاثاء، إجراءات تفتيش مشددة ودقيقة للطلاب والطالبات مع بداية اليوم الثاني للاختبارات. يأتي ذلك في ظل حرص الوزارة على مكافحة أي محاولات للغش الإلكتروني وضمان سير الامتحانات بنزاهة تامة. ويؤدي طلاب النظام الجديد اليوم امتحان اللغة الأجنبية الثانية، بينما يخضع طلاب النظام القديم لاختباري الاقتصاد والإحصاء.
إجراءات صارمة لمواجهة الغش.. هكذا يتم تفتيش الطلاب!
ففي لجنة مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بالدقي، خضع جميع الطلاب والطالبات لعملية تفتيش ذاتي شامل من قِبل المشرفين ومسؤولي الأمن. الهدف الأساسي من هذا التفتيش هو التأكد من عدم حمل أي أجهزة إلكترونية، مثل الهواتف المحمولة أو سماعات البلوتوث، والتي تعد أدوات رئيسية للغش. هذه الإجراءات تأتي تطبيقاً صارماً لتعليمات وزارة التربية والتعليم التي تهدف لتأمين الامتحانات.
ولم تقتصر الإجراءات على التفتيش الإلكتروني فقط، بل شملت أيضاً التأكد من هوية كل طالب. فقد جرى التحقق من حمل كل طالب لـبطاقته الشخصية ورقم الجلوس، وهي وثائق أساسية لا يسمح بالدخول للجنة بدونها. كما تم تفعيل بوابات كشف المعادن الموضوعة عند مدخل المدرسة، ليمر الطلاب من خلالها قبل السماح لهم بالدخول إلى قاعات الامتحانات.
وزارة التربية والتعليم توضح: هل يختلف نموذج الأسئلة من مادة لأخرى؟
في سياق متصل، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على نقطة هامة جداً تثير تساؤلات الكثيرين: ليس شرطاً أن يحصل الطالب على نفس رقم نموذج الأسئلة في جميع المواد. فمثلاً، قد يكون الطالب قد تسلم في امتحان الدين نموذج رقم (أ)، بينما يحصل على نموذج رقم (ج) في امتحان اللغة الأجنبية الثانية الذي يؤديه الطلاب اليوم.
وشددت الوزارة على أن هذا التغيير لا يؤثر على تكافؤ الفرص، حيث أن الأسئلة موحدة في النماذج الامتحانية الأربعة، لكن الاختلاف يكمن فقط في ترتيبها. وهذا يضمن عدالة التوزيع للأسئلة بين الجميع. ومع ذلك، نبهت الوزارة إلى ضرورة قصوى يجب على كل طالب الانتباه لها: يجب كتابة رقم النموذج داخل كراسة البابل شيت. هذا الإجراء حيوي للغاية لضمان تصحيح كراسة الإجابة بشكل صحيح وفق نموذج الإجابة الخاص بها، ومن دونه قد يواجه الطالب مشكلة في التصحيح.