علق عدلي القيعي، رئيس شركة الكرة الأسبق بالنادي الأهلي، على موجة الانتقادات الحادة التي تعرض لها لاعب الفريق محمود حسن تريزيجيه، إثر إهداره ركلة جزاء حاسمة في مباراة الأهلي الافتتاحية أمام إنتر ميامي ببطولة كأس العالم للأندية 2025. خلال ظهوره في برنامجه الشهير “ملك وكتابة” على قناة الأهلي، دافع القيعي بقوة عن تريزيجيه، وهاجم بشدة ما وصفه بـ”الانتهازية” في ردود الأفعال.
أوضح القيعي وجهة نظره حول اللقطة، مشيرًا إلى أن اللاعب حسين الشحات لم يكن أنانيًا بالقدر الذي كان فيه مترددًا في اتخاذ القرار الصحيح، وهو أمر طبيعي ووارد الحدوث في كرة القدم. لكنه ركز حديثه على ظاهرة “الانتهازية” التي تظهر بشكل واضح بعد أي نتائج غير مرضية للفريق.
قال القيعي في تصريحاته: “لو كانت ركلة الجزاء سُجلت، هل كان أحد سيتحدث عن هذا الموقف؟ إطلاقًا. الوحيد الذي كان سيتكلم هي إدارة الفريق، وستقول له: هذا لم يكن دورك، وغالبًا كانت ستعاقبه.” وأضاف بلهجة حاسمة: “لكن عندما تضيع الكرة، تُمارس الانتهازية، فيُضغط على تريزيجيه، ويُثيرون المشاكل بينه وبين وسام أبو علي وبين زيزو، ونحن نقف ونصفق لكل ذلك.”
القيعي ينتقد تركيز البعض على سلبيات الأهلي
ووجه عدلي القيعي انتقادًا لاذعًا لمن يقتصر تركيزهم على الجوانب السلبية المتعلقة بـالنادي الأهلي، مشبهًا ذلك بالمثل الشعبي الذي يدعو الإنسان للاهتمام بشأنه الخاص بدلًا من تتبع عيوب الآخرين. وأكد أن هذه الانتقادات، وإن كانت قد تُرضي “بعض المتطرفين ضد الأهلي“، إلا أنها لا تؤثر على المكانة العالمية والقيمة الكبيرة للنادي.
واختتم القيعي حديثه بتأكيد شديد على “عظمة الأهلي” التي تتجلى حتى في لحظات الخسارة أو التعادل في البطولات الكبرى. فكون جماهير النادي الأهلي تنزعج من مجرد التعادل مع فريق بحجم إنتر ميامي، أو حتى من الخسارة أمام بايرن ميونخ، أو حزنها على التعادل في كأس العالم للأندية الذي انتهى بركلات الجزاء، كل ذلك يبرز قيمة ومكانة النادي الكبيرة. وأشار إلى أن ركلات الجزاء كثيرًا ما “تصطاد” الأهلي في مباريات كان يمكن أن تُصنع له تاريخًا حافلًا.