في تصريحات نارية أثارت الجدل، رد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على أبرز التساؤلات المثارة حول ملف دعم الأندية المصرية الكبرى، الأهلي والزمالك، كما فجر مفاجآت بخصوص الجدل الدائر حول قانون الرياضة الجديد، وهل تم تصميمه خصيصًا لاستهداف شخصيات بعينها؟
وأكد وزير الشباب والرياضة حرصه على دعم الناديين الكبيرين بشكل متساوٍ على الصعيد المالي وفي حل الأزمات، في إطار سياسة وزارية واضحة تهدف لتحقيق العدالة بين جميع المؤسسات الرياضية.
وزير الرياضة يكشف: هكذا تدخلت في أزمة الأهلي بنهائي إفريقيا
تحدث أشرف صبحي، خلال لقائه على قناة المحور، عن دوره في الأزمات التي واجهها النادي الأهلي، قائلاً: “عندما ظهرت أزمة الهدايا التي دخلت النادي الأهلي وأثارت الرأي العام، لم أقبل كوزير مصري أن يتعرض أي شخص أو جهة للإهانة أو أن يظهر بشكل غير لائق تجاه إحدى أكبر المؤسسات في مصر. تدخلت حينها بقوة لحل هذه الأزمة”.
وأضاف الوزير: “في نهائي دوري أبطال أفريقيا بتونس، سافرت بنفسي لمساندة الأهلي هناك. وفي نهائي البطولة بالمغرب، كانت الأزمة أكبر، وأدرنا موقفًا صعبًا للغاية. هذا دور طبيعي؛ فهم في النهاية أبناء وشباب مصر ويستحقون كل الدعم”.
تفاصيل قرار حل مجلس الزمالك.. ورد الوزير على الانتقادات
في سياق متصل، تطرق الوزير للحديث عن قرار حل مجلس إدارة نادي الزمالك، موضحًا: “عندما اتخذنا قرار حل مجلس إدارة الزمالك، كانت هناك لجان متخصصة تعمل على هذا الملف. البعض من الجماهير حاول أن يروج لفكرة أن الوزير ضد المؤسسة، لكن من السهل جدًا إطلاق حملات لتشويه الحقائق وتغيير اتجاه أبنائنا بصور غير حقيقية”.
دعم الأهلي والزمالك: هل يتساوى الناديان مالياً؟
لتوضيح الصورة وإغلاق ملف التمييز في دعم الأندية، أكد وزير الرياضة: “فيما يخص طلبات النادي الأهلي، لم يحصل على مليم واحد إضافي عن حقه. لقد تم دعم الأهلي والزمالك مرتين بنفس القيمة، وكانت 5 ملايين جنيه مصري لكل منهما”.
وتابع: “حتى عندما طلب الناديان قروضًا، تم التعامل معهما بنفس الدرجة والأسس. لا يوجد، ولم ولن يكون هناك أي دعم منحاز لنادٍ على حساب الآخر، بالرغم من أن لكل نادٍ ظروفه الخاصة التي قد تختلف عن الآخر”.
توجيهات رسمية: لا دعم حكومي لشراء لاعبي كرة القدم
أوضح الدكتور أشرف صبحي أن هناك توجيهًا رسميًا واضحًا بعدم تقديم دعم مالي مباشر لشراء لاعبي كرة القدم في الأندية. وأردف: “ليس من دور الدولة أو الوزارة التدخل في شراء اللاعبين، فهذا الأمر بلا حدود ويجب أن تديره منظومة احترافية”.
وأضاف: “هذا الدور هو مسؤولية الجهات الاحترافية مثل رابطة الأندية المصرية المحترفة واتحاد الكرة، وليس دور وزارة الشباب والرياضة”.
قانون الرياضة الجديد: جدل “بند الثماني سنوات” وحقيقة استهداف الخطيب
بالانتقال إلى ملف قانون الرياضة، قال الوزير: “بدأنا العمل على قانون الرياضة منذ 6 سنوات، وتوقف العمل عليه مؤقتًا بسبب انشغال مجلس النواب حينها، ثم جاءت أولمبياد باريس لتتسبب في توقف آخر”.
واستكمل: “بعد ذلك، استأنفنا العمل، ولكن تسربت أنباء عن وجود ‘بند الثماني سنوات’ في القانون، مما أثار انتقادات واسعة لوزير الرياضة، وقيل حينها إني أستهدف إقالة الكابتن محمود الخطيب من منصبه”.
أشرف صبحي يكشف عن انتمائه الكروي.. وموقفه من الاستقالة
وفي ختام تصريحاته، رد الوزير على سؤال حول إخفاء انتمائه الكروي، مشيرًا: “هل أخفي انتمائي؟ أنا لعبت في النادي الأهلي لمدة عام، ثم انتقلت بعدها للزمالك، كنت لاعبًا ومدربًا في رياضة الكاراتيه وموهوبًا للغاية”.
وحول إمكانية استقالته، قال أشرف صبحي بكل ثقة: “الاستقالة أمر سهل، وما المشكلة فيها؟ أنا وزير بحجم ومسؤولية الدولة المصرية”.