في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، يبرز تعليق مثير للجدل للدكتور يوسف زيدان، الذي ألقى الضوء على الشعارات الدينية التي ترفعها كل دولة في هذه المواجهة. فبين “الأسد الصاعد” التوراتي و”يا لثارات الحسين” التاريخي، يكشف زيدان عن أبعاد دينية وأسطورية عميقة تشكل جوهر الصراع.
“الأسد الصاعد”: دلالات شعار إسرائيل في حربها مع إيران
علق الدكتور يوسف زيدان، في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، على الشعار الذي ترفعه إسرائيل في حربها الراهنة، وهو “الأسد الصاعد“. أوضح زيدان أن هذا الاسم يحمل طابعًا توراتيًا أسطوريًا وشبه خرافي، وقد ورد أولاً في سفر التكوين، ثم تكرر صداه في أسفار الأنبياء. ويؤكد هذا الشعار، بحسب زيدان، الوهم القائل بأن العبرانيين (التلموديين) هم وحدهم أبناء الرب وأحباءه. وفي سياق نقده، أشار زيدان إلى الآيات القرآنية التي تسخر من هذا الادعاء، مستشهدًا بقول الله تعالى: {قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ}.
“يا لثارات الحسين”: نداء إيران التاريخي والرمزي
وفي المقابل، تناول زيدان الشعار الذي ترفعه إيران، وهو “يا لثارات الحسين“. وأوضح أن هذا النداء تاريخي وفعلي، رفعه في الأصل المختار الثقفي، الذي وقف ضد ظلم الأمويين لآل بيت النبوة، وثأر لمقتل الحسين شهيد كربلاء من خلال معارك عديدة. وقد تحولت هذه العبارة، عبر تاريخ الإسلام، إلى نداء يدعو إلى التآزر والقوة والعنفوان، كما أنها تعكس استعداد الشيعة لتحمل الألم والصعوبات.
مخاطر الصراعات الدينية: هل ينجو العالم؟
وأكد الدكتور يوسف زيدان أن الصراعات التي تستند إلى شعارات دينية، يثبت التاريخ دائمًا أنها تكون شديدة العنف والقسوة، ويسعى كل طرف فيها إلى إفناء الآخر. واختتم زيدان تعليقه بسؤال بريء لكنه عميق: “فهل سينجو العالم المعاصر منها، وينتصر للمصالح المشتركة بين عموم البشر؟”. سؤال يدعو للتفكير في مستقبل العلاقات الدولية في ظل هذه التوترات.
من أخبار أخرى قد تهمك:
خلال الجلسة العامة.. جبالي ينتقد الحكومة ويرفض منح الكلمة لوزير الشئون القانونية
تنبيهات مشددة للمحافظات بشأن ترشيد الكهرباء.. ومصدر: الخطة ليست جديدة
نتائج خاطئة.. تحذير مهم من محافظة القاهرة بشأن نتيجة النقل
طقس الساعات المقبلة.. انخفاض حرارة ونشاط رياح