بعد أن كانت الأسماك في مصر خيارًا اقتصاديًا مفضلًا للكثير من الأسر، شهدت الأسواق تحولات سريعة ومقلقة. فقد أصبحت أسعار الأسماك تتقلب يومًا بعد يوم، مما أرهق ميزانية الأسرة المصرية بشدة. الأكثر دهشة هو أن هذه الوجبة البحرية، التي طالما اعتُبرت بديلًا عن اللحوم الحمراء، لم تعد في متناول الجميع، خاصة مع التباين الكبير بين أسعار أنواعها المختلفة وغیاب الرقابة الفعالة على السوق. هكذا، تحولت متعة تناول الأسماك إلى حلم مؤجل للكثير من المواطنين.
بارقة أمل في سوق الأسماك.. هل يتراجع سعر البلطي؟
في خطوة قد تبعث الأمل، شهد سعر كيلو البلطي انخفاضًا طفيفًا قدره جنيه واحد فقط. ليتراوح سعره الآن بين 81 و85 جنيهًا. ورغم أن هذا التراجع يبدو متواضعًا، إلا أنه يمثل إشارة إيجابية للأسر المصرية التي تترقب عن كثب أي تحركات للأسعار، على أمل أن تشمل الانخفاضات أصنافًا أخرى من الأسماك قريبًا.
صدمة مستمرة.. أسعار المأكولات البحرية لا تزال مرتفعة!
في المقابل، لم تشهد أسعار الأسماك البحرية أي تغيير يُذكر، وظلت مستقرة عند مستوياتها العالية التي تثير قلق المستهلكين. فقد تراوح سعر كيلو المكرونة السويسي بين 120 و180 جنيهًا، في حين استقر سعر السبيط والكاليماري عند 230 إلى 330 جنيهًا. أما الكابوريا، فتراوح سعر الكيلو منها بين 120 و180 جنيهًا. ولا يزال الجمبري يتصدر القائمة بأسعار مرتفعة، حيث وصل سعره إلى 410 جنيهًا للكيلو في بعض الأنواع. هذا التباين الكبير يعكس فجوة واضحة بين متوسط دخل المواطن المصري والتكلفة الباهظة للوجبات البحرية.
مطالب شعبية.. هل يتدخل المسؤولون لضبط أسعار الأسماك؟
مع استمرار تطلعات المستهلكين نحو تراجع شامل في الأسعار، يبقى السوق يعاني من غياب الرقابة الصارمة أو أي سياسات واضحة تضمن استقرار الأسعار وتضبط تقلباتها اليومية. لذا، يظل الأمل معلقًا على دور حكومي أكثر فعالية يعيد التوازن للسوق، ويُمكّن الأسر المصرية من الاستمتاع بالتنوع الغذائي الغني بالأسماك دون أعباء مالية إضافية مرهقة.