فترة ما بعد ثورة 30 يونيو وحتى قبل فض اعتصام رابعة المسلح، شهدت مصر موجة غير مسبوقة من العنف والترويع قادتها جماعة الإخوان الإرهابية. نستعرض في هذا التقرير أبرز الأحداث التي هزت البلاد في تلك المرحلة الدقيقة:
أحداث مكتب الإرشاد بالمقطم: بداية العنف في يونيو 2013
في الأيام الأخيرة من شهر يونيو 2013، شهد محيط مكتب الإرشاد بالمقطم أحداثًا دامية، حيث أطلق عناصر الجماعة الإرهابية الرصاص الحي من أعلى المبنى على المتظاهرين السلميين الرافضين لحكم الإخوان. هذه الهجمات الوحشية أسفرت عن سقوط 12 قتيلًا و48 مصابًا.
مجزرة ما بين السريات: يوم من العنف الشديد في يوليو 2013
لم يمر وقت طويل حتى انفجرت الأوضاع في الثاني من يوليو 2013 بمنطقة ما بين السريات، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة للغاية بين عناصر الجماعة الإرهابية وسكان المنطقة. هذه المواجهات أسفرت عن حصيلة صادمة بلغت 23 قتيلًا و220 مصابًا.
صدامات سيدي جابر بالإسكندرية: عنف الإخوان يطال المدن
وصلت يد العنف إلى محافظة الإسكندرية في الخامس من يوليو 2013، وتحديدًا بمنطقة سيدي جابر. شهدت المدينة اشتباكات عنيفة باستخدام الأسلحة النارية والبيضاء وزجاجات المولوتوف، إثر اعتداء عناصر الجماعة الإرهابية على المواطنين السلميين، مما أودى بحياة 12 شخصًا وأصاب 18 آخرين.
اشتباكات مسجد القائد إبراهيم: استهداف مؤيدي ثورة يونيو
في السادس والعشرين من يوليو 2013، تفاقم الوضع عند مسجد القائد إبراهيم. أنصار الجماعة الإرهابية أطلقوا النيران على الأهالي المؤيدين لثورة 30 يونيو، وهو ما تسبب في سقوط 5 قتلى وإصابة 72 شخصًا بجروح متفاوتة.
تحالف الإرهاب: الإخوان تعلن انضمام عناصر القاعدة وتشكيل “مجلس حرب”
في تصعيد خطير، أعلنت المنصة الرئيسية لاعتصام ميدان النهضة في التاسع والعشرين من يوليو 2013، عن انضمام عناصر من جماعات متطرفة مثل السلفية الجهادية وتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى حزب النور السلفي. ظهر هؤلاء رافعين أعلام تنظيم القاعدة، في إشارة واضحة لتشكيل ما أسموه “مجلس حرب”.
أهوال رابعة والنهضة: العثور على جثث لضحايا التعذيب
في اليوم نفسه، التاسع والعشرين من يوليو 2013، كشفت الأحداث عن وجه أكثر قتامة للعنف، حيث تم العثور على 11 جثة و10 مصابين، جميعهم يحملون آثار تعذيب وحشي، داخل محيط اعتصامي رابعة والنهضة، مما كشف عن ممارسات الجماعة الإرهابية بحق من يخالفهم.