في إطار سعيها الحثيث لضمان سلامة الخدمات الصحية وحماية المواطنين، أعلنت مديرية الصحة بمحافظة سوهاج، ممثلة في وكيل الوزارة الدكتور عمرو دويدار، عن ضبط وإغلاق مركز غير مرخص لعلاج الإدمان. تم هذا الإجراء الحاسم في إحدى قرى مركز دار السلام شرق المحافظة، مؤكداً على تكثيف الجهود لملاحقة المنشآت الطبية المخالفة.
أخبار متعلقة
- الإدمان وأمراض القلب.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول الجبنة يوميًا؟
- متعافون من الإدمان يحتفلون بـ عيد الأضحى 2025 في مراكز العزيمة
- مديرية عمل سوهاج: تنظيم 4 ندوات توعوية بمواقع الإنتاج لمكافحة الإدمان
لماذا تم إغلاق مركز علاج الإدمان؟ مخالفات بالجملة تهدد المرضى
أوضح الدكتور دويدار أن الحملة التي استهدفت المركز جاءت بالتنسيق مع عدة جهات معنية. وكشفت التحقيقات عن تشغيل المركز دون ترخيص رسمي، وهو ما يعد مخالفة صريحة لأحكام القانون رقم 153 لسنة 2004 الخاص بتنظيم المنشآت الطبية غير الحكومية. لم يكتفِ المركز بهذه المخالفة، بل تبين أيضاً أنه يدير أنشطة علاج الإدمان دون الحصول على موافقة الجهات المختصة في الصحة النفسية، في تحدٍ واضح للقانون رقم 71 لسنة 2009.
مخاطر صحية جسيمة: كوادر غير مؤهلة ونقص معايير السلامة
الحملة لم تسفر فقط عن كشف المخالفات القانونية، بل فضحت أيضاً ممارسات خطيرة داخل المركز. تبين أن المركز يدار بواسطة أشخاص غير مؤهلين لا يمتلكون الكفاءة اللازمة لتقديم الرعاية الصحية، خاصة في مجال علاج الإدمان. الأدهى من ذلك، أن المركز كان يفتقر تماماً إلى تطبيق أي من سياسات مكافحة العدوى، مما يعرض حياة المرضى لخطر الإصابة بالأمراض. كما لم يلتزم بمعايير التخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة والصلبة، وهو ما يهدد البيئة المحيطة والصحة العامة. هذه الثغرات الكبيرة أكدت عدم التزامه باشتراطات الترخيص الأساسية لمراكز علاج الإدمان المتخصصة.
الإجراءات القانونية المشددة وتحذير للمواطنين
أكد الدكتور دويدار أنه تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المسؤولين عن إدارة المركز. وشدد على أن المنشآت الطبية غير المرخصة تشكل خطرًا داهمًا على حياة وصحة المواطنين، حيث لا تخضع لأي رقابة أو معايير جودة.
وأضاف وكيل وزارة الصحة بسوهاج أن مديرية الصحة تواصل تكثيف حملاتها الرقابية بشكل يومي لرصد وضبط أي مخالفات داخل القطاع الصحي. ودعا المواطنين إلى ضرورة التأكد من تراخيص المراكز العلاجية قبل تلقي أي خدمة طبية بها، حفاظًا على حياتهم وسلامتهم من أي مخاطر محتملة.