في تطورات متصاعدة، أعلن سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني، أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، أن الضربات التي شنتها بلاده على إسرائيل تأتي في إطار الدفاع عن النفس. ووصف إيرفاني هذه العمليات بأنها “دفاعية ومتناسبة”، وموجهة بشكل حصري نحو أهداف عسكرية والبنية التحتية المرتبطة بها، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.
وأضاف السفير الإيراني في رسالة أن أي تعاون من جانب دول أخرى مع ضربات إسرائيل ضد إيران سيجعل تلك الدول “متواطئة في المسؤولية القانونية وتبعات هذه الأزمة”. وتجدر الإشارة إلى أن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تنص صراحة على ضرورة إبلاغ مجلس الأمن، المكون من 15 عضواً، فوراً بأي إجراء تتخذه الدول دفاعاً عن النفس ضد أي هجوم مسلح.
تصعيد الصراع: تبادل الضربات المستمر بين إيران وإسرائيل
لليوم الرابع على التوالي، شهد يوم الاثنين استمراراً لتبادل الضربات الجوية والصاروخية بين إسرائيل وإيران. فمن جانبها، شنت تل أبيب هجمات مكثفة استهدفت أهدافاً عسكرية وحيوية إيرانية مختلفة. في المقابل، أكدت طهران أنها “لا حدود” لردها على إسرائيل بعدما “تجاوزت كل الخطوط الحمر”، وذكرت أنها شنت عدة موجات بمئات الصواريخ الباليستية على الدولة العبرية، مما تسبب في مقتل 24 شخصاً على الأقل.
تركيز الهجمات والتهديدات المستقبلية
تركزت الهجمات الأخيرة بشكل خاص على البنى التحتية في كلا البلدين. وتوعدت إيران بتنفيذ ضربات صاروخية “أشد تدميراً ضد أهداف حيوية” داخل إسرائيل. في سياق متصل، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن بلاده لا تنوي إطلاقاً تطوير أسلحة نووية، لكنها تسعى بكل قوة للحفاظ على حقها المشروع في الطاقة والأبحاث النووية السلمية.