في ظل التحديات التي تواجه قطاع الطاقة، ومع تزايد الحاجة للحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية، تولي وزارة الكهرباء اهتمامًا كبيرًا بضرورة ترشيد الاستهلاك على مستوى الأفراد والمؤسسات. تأتي هذه الجهود في إطار رؤية شاملة لضمان استمرارية الخدمة وتقليل أي ضغوط قد تؤثر على جودة الإمداد الكهربائي.
لماذا أصبح ترشيد استهلاك الكهرباء ضرورة ملحة؟
أكد مسؤول بوزارة الكهرباء، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” المذاع على قناة “سي بي سي”، أن الوزارة شددت على أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء. الهدف الأساسي من هذه الدعوة هو الحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية في مصر، ومنع حدوث أي ضغط قد يؤدي إلى انقطاعات في التيار.
إرشادات وزارة الكهرباء: كيف نوفر الطاقة بذكاء؟
لم يأتِ تنبيه الوزارة بلا خطة، بل أصدرت عدة تعليمات واضحة بالتعاون مع شركات التوزيع والأجهزة المحلية، بهدف تحقيق توفير الطاقة بشكل فعال. إليك أبرز هذه الإرشادات:
- تخفيف إضاءة الشوارع: تقليل الإضاءة العامة بنسبة 30% بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية.
- فصل إعلانات الإنارة: إيقاف تشغيل الإعلانات التجارية المضيئة.
- ضبط التكييف: التأكيد على تشغيل أجهزة التكييف عند درجة حرارة 25 مئوية، لضمان استهلاك أمثل للكهرباء.
دور المنازل الكبير في توفير الطاقة.. وأهمية الأجهزة الموفرة
لا يقتصر استهلاك الكهرباء على الأماكن العامة والمنشآت التجارية، فالمنازل لها نصيب الأسد؛ إذ يمثل استهلاك الكهرباء في البيوت نحو 47.2% من إجمالي الاستهلاك العام. لذلك، تبرز أهمية ترشيد استخدام الأجهزة المنزلية، مثل الثلاجات والمكيفات والسخانات. وينصح بشكل خاص باختيار الأجهزة الحاصلة على شهادة كفاءة الطاقة، فهي تساهم بشكل كبير في تخفيض الفاتورة. ويشير الخبراء إلى أن ترشيد الاستهلاك يمكن أن يوفر للدولة ملايين الدولارات سنويًا، وهو ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد القومي بأكمله.
هل هناك قطع للتيار الكهربائي؟ الوزارة توضح وتطمئن
وبشأن المخاوف المتداولة، أكد المتحدث باسم الوزارة أن خطة تشغيل الكهرباء تسير بشكل طبيعي، نافيًا تمامًا وجود أي نية للجوء إلى قطع التيار الكهربائي في أي منطقة. وشدد على أن الحفاظ على الكهرباء هو مسؤولية مجتمعية مشتركة تقع على عاتق الجميع، سواء في المنازل أو أماكن العمل، مؤكدًا أن هذا الالتزام يضمن استمرارية الخدمة ورفاهية المواطنين.