مهن لا تتوقعها.. أوكلاند سيتي في كأس العالم للأندية لاعبوه بين المدرس والعامل والحلاق

ربما لم تندهش كثيرًا من النتيجة الكبيرة التي حققها بايرن ميونخ أمام أوكلاند سيتي مساء اليوم الأحد، عندما علمت أن لاعبي الفريق النيوزيلندي لا يعتمدون على كرة القدم كمصدر دخل وحيد، بل يمارسون وظائف أخرى متنوعة.

فاز بايرن ميونخ على أوكلاند سيتي بنتيجة 10-0 في مباراة ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية 2025. للتعرف على تفاصيل المباراة، اضغط هنا.

أوكلاند سيتي: قصة اللاعبين الذين يعملون نهارًا ويلعبون ليلًا في كأس العالم للأندية

شهدت هذه المباراة سيطرة تامة وضغطًا هائلاً من بايرن ميونخ، لدرجة أن أكثر من 90% من وقت اللعب كان داخل منطقة جزاء أوكلاند سيتي. يصبح الأمر أكثر وضوحًا عندما تدرك أن معظم لاعبي فريق أوكلاند سيتي الحالي يعملون بوظائف بدوام جزئي، نظرًا لارتباطاتهم بأعمال في مجالات مختلفة كالحلاقة والبيع في المتاجر وغير ذلك.

تحديات الحياة: كيف أثرت الوظائف على مشاركة أوكلاند سيتي؟

أشارت صحيفة “ذا صن” الإنجليزية إلى أن فريق أوكلاند سيتي، الذي يضم لاعبين هواة، واجه نقصًا في عدد لاعبيه المشاركين في كأس العالم للأندية، وذلك بسبب عدم تمكنهم من الحصول على إجازاتهم السنوية من وظائفهم.

أكدت الصحيفة أن لاعبي أوكلاند سيتي لديهم بالفعل مهن أخرى بعيدًا عن عالم كرة القدم. على سبيل المثال، يعمل اللاعب كونور تير تراسي كمشغل رافعة شوكية، بينما يشغل القائد مايو إيليتش وظيفة بائع لشركة كوكاكولا.

كما يعمل الظهير الأيمن جوردان فالي كمدرس في مدرسة تي أتاتو المتوسطة، مما يوضح أن كرة القدم ليست الرياضة الأساسية أو مصدر الدخل الرئيسي له ولغالبية زملائه في الفريق.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، فالفريق يضم لاعبين يعملون في مهن متنوعة مثل سائقي الرافعات الشوكية، بائعي المشروبات الغازية، وكلاء العقارات، ومديري المستودعات.

ونقلت الصحيفة تصريحات بول بوسا، المدرب المؤقت للفريق، حيث قال: “جميع اللاعبين لديهم أعمال أخرى بجانب التزاماتهم الكروية، ومع ذلك، يمتلكون تفانيًا استثنائيًا تجاه كرة القدم خارج أوقات عملهم.”

وأضاف بوسا: “اضطر اللاعبون للحصول على إجازات سنوية من وظائفهم، وبالفعل، لم يتمكن بعضهم من توفير الوقت الكافي لحضور مباريات دوري أبطال أوقيانوسيا وكأس العالم للأندية.”

في سياق متصل، ذكرت شبكة “cbssports” أن المدرب بول بوسا نفسه كان مهددًا بالغياب عن الدور الأول للبطولة بسبب ظروف عمله الشخصية. كما أن بعض اللاعبين الاحتياطيين في الفريق يمارسون أعمالًا حرة أخرى، مثل مهنة الحلاقة.