تصاعدت حدة التوترات بشكل كبير، حيث أفادت وسائل إعلام إيرانية، نقلًا عن شبكة العربية، بأن إيران أطلقت نحو 70 صاروخًا من أراضيها باتجاه إسرائيل. وتزامنًا مع هذا التطور، أعلنت المصادر ذاتها عن بدء جولة جديدة من الصواريخ الإيرانية المنطلقة نحو الأراضي الإسرائيلية، مما ينذر بتصعيد عسكري وشيك.
تطورات أمنية: إيران تعلن اعتقال عملاء للموساد
على صعيد آخر، كشفت الشرطة الإيرانية عن إلقاء القبض على عنصرين يُشتبه في انتمائهما للموساد الإسرائيلي، وذلك في مدينة ري الواقعة جنوب العاصمة طهران. يأتي هذا الإعلان ليضيف طبقة جديدة من التعقيد للوضع الأمني المتوتر بين البلدين.
إجراءات إسرائيلية احترازية: إغلاق السفارات ومنع التجمعات
في الجانب الإسرائيلي، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن وزارة الخارجية اتخذت قرارًا بإغلاق عدد من ممثلياتها وسفاراتها حول العالم، في خطوة احترازية تحسبًا لأي هجمات محتملة. وفي سياق متصل، أعادت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تفعيل قرار منع التجمعات واستمرار إغلاق أماكن العمل والمدارس في جميع أنحاء إسرائيل. ومن المقرر أن تستمر هذه الإجراءات، التي تأتي بناءً على تقديرات أمنية، حتى مساء الثلاثاء المقبل.
الهجوم الإسرائيلي “الاستباقي” على إيران: الأهداف المعلنة
هذه التطورات تأتي في أعقاب هجوم إسرائيلي واسع النطاق بدأ فجر الجمعة، شاركت فيه عشرات المقاتلات الإسرائيلية. وشملت أهداف هذا الهجوم قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ إيرانية في مناطق متفرقة، بالإضافة إلى اغتيالات استهدفت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
جيش الاحتلال الإسرائيلي وصف الهجوم بأنه “استباقي”، وأكد أنه جاء بتوجيهات عليا من المستوى السياسي. من جانبه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن هذه العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى لإيران”، مؤكدًا بذلك أبعاد الهجوم الاستراتيجية.