في تطورات متسارعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تشن حالياً هجوماً يستهدف مواقع صواريخ أرض-أرض في وسط إيران. ووفقاً لتقارير وسائل إعلام إسرائيلية، فإن هذه الصواريخ كانت مُعدة للإطلاق باتجاه إسرائيل، مما يشير إلى طبيعة الهجوم الاستباقية.
على الجانب الآخر، أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن بدء جولة جديدة من الصواريخ الإيرانية التي انطلقت صوب إسرائيل، مؤكدة على تصاعد وتيرة الأحداث بين البلدين.
إجراءات أمنية واستخباراتية متبادلة
في سياق متصل، كشفت الشرطة الإيرانية عن اعتقال عنصرين تابعين للموساد الإسرائيلي في مدينة ري جنوب العاصمة طهران، في إشارة إلى استمرار الصراع الخفي على جبهات متعددة.
من جانبها، اتخذت وزارة الخارجية الإسرائيلية قراراً بإغلاق عدد من ممثلياتها وسفاراتها حول العالم، وذلك كإجراء احترازي تحسباً لأي هجمات محتملة قد تطالها.
كما جددت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي العمل بقرار منع التجمعات واستمرار إغلاق أماكن العمل والمدارس في إسرائيل حتى مساء الثلاثاء المقبل، بناءً على تقديرات أمنية لضمان سلامة المواطنين.
الهجوم الإسرائيلي الواسع: أهداف استراتيجية وتفاصيل أولية
تأتي هذه التطورات في أعقاب هجوم إسرائيلي واسع النطاق بدأ فجر الجمعة، شاركت فيه عشرات المقاتلات. هذا الهجوم استهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ في مناطق إيرانية مختلفة، وشمل أيضاً اغتيال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وصف جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا الهجوم بأنه “استباقي” وتم بتوجيهات مباشرة من المستوى السياسي. وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذه العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى لإيران”.