في تطور خطير يعكس تصاعد التوتر، دعت إيران الشعب الإسرائيلي إلى مغادرة البلاد بشكل فوري، في تهديد واضح يؤكد نيتها مواصلة الهجوم على الأراضي الإسرائيلية.
تأتي هذه الدعوة في ظل أحداث متسارعة، حيث كشف خبير عسكري عن أن الرد الإيراني على الضربات الإسرائيلية جاء بالجرأة والاعتدال، وذلك بعد صدمة الهجوم الأولي. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن سقوط 224 قتيلًا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية، في حين أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه لبنى تحتية تابعة لفيلق القدس والحرس الثوري والجيش الإيراني في العاصمة طهران. وفي المقابل، أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة 15 مواطنًا خلال رشقة الصواريخ الإيرانية الأخيرة على إسرائيل.
صراع مستمر: هل يرغب القادة في مواصلة الحرب؟
يتضح أن قيادتي إيران وإسرائيل ترغبان في مواصلة الحرب وفرض القوة، سعيًا للثأر واستعادة الكرامة عبر التصعيد المستمر بينهما. يبرز هذا التوجه بشكل خاص لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى بكل السبل إلى محاولة إقحام الولايات المتحدة في هذا الصراع.
موقف أمريكا: دعوات للتهدئة ورفض استمرار الصراع
في المقابل، يرفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلويح نتنياهو المستمر باستكمال الحرب، مشددًا على ضرورة التهدئة بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي. وقد أشار ترامب إلى وجود اتصالات مكثفة بين البلدين المتصارعين بهدف التوصل إلى حل سلمي وخفض التصعيد.
وكانت إيران قد أظهرت تفوقًا كبيرًا في قدراتها العسكرية، مستخدمة صواريخ باليستية وفوق صوتية، إضافة إلى طائرات مسيرة، مما أحدث دمارًا واضحًا في تل أبيب وعدد من المدن الإسرائيلية. في المقابل، أعلنت إسرائيل استهدافها عشرات منصات الصواريخ في إيران.
تداعيات التصعيد: تمديد حالة الطوارئ في إسرائيل
في سياق متصل، أعلنت إسرائيل تمديد حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية الإسرائيلية حتى 30 يونيو الجاري، في إجراء يعكس استمرار حالة التأهب الأمني.
آثار هجمات إيران على إسرائيل في اليوم الثاني لبدء التصعيد العسكري بين الطرفين