كشف الخبير محي الدين عن تفاصيل هامة حول الاستراتيجية الإيرانية الجديدة في عمليات الإطلاق الصاروخي وتأثيرها على الأهداف الإسرائيلية، مشيرًا إلى تحول نوعي قد يغير مسار الصراع الإقليمي بشكل كبير. جاء ذلك خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON.
وأوضح محي الدين أن طهران اعتمدت استراتيجية متطورة لتنويع عمليات الإطلاق، مستخدمة مزيجًا من الصواريخ الباليستية والفائقة الصوتية، بهدف تحقيق ضربات دقيقة ومؤثرة ضد مواقع استراتيجية وحيوية.
الأهداف الاستراتيجية: حيفا والقدس تحت مرمى النيران
وبين محي الدين أن الهجمات الأخيرة استهدفت مواقع بالغة الأهمية. فمدينة حيفا شهدت إصابات مباشرة وحرائق واسعة، فيما طالت الهجمات منطقة قريبة من القدس تضم معسكرات عسكرية وأحياء سكنية للجيش الإسرائيلي، ما يؤكد دقة الاستهداف وفعاليته.
لماذا حيفا؟ العمق الاقتصادي والبيئي لإسرائيل في خطر
تعتبر حيفا العاصمة الاقتصادية لإسرائيل، حيث تضم ميناءً رئيسياً، وقاعدة بحرية استراتيجية، بالإضافة إلى خزانات أمونيا ضخمة. هذا يجعل إصابتها تحمل تأثيرًا اقتصاديًا وبيئيًا كبيرًا، قد يدفع إسرائيل إلى إعادة تقييم شاملة لعملياتها العسكرية واستراتيجياتها المستقبلية.
رسائل نووية: ديمونة ومشهد في قلب الصراع
وأكد محي الدين أن إيران تمتلك القدرة الصاروخية اللازمة لاستهداف مفاعل ديمونة النووي في النقب، بالرغم من تحصينه بأنظمة دفاع جوي متطورة. ويأتي هذا التأكيد كرد مباشر على التهديدات الإسرائيلية بضرب منشآت إيران النووية، ما يشير إلى تصعيد محتمل في الحرب الباردة بين البلدين.
وأضاف أن استهداف مدينة مشهد، التي تضم مزارات روحية ومخازن أسلحة استراتيجية، يحمل دلالات رمزية وعسكرية عميقة. ورغم الشائعات عن وجود منشأة نووية سرية هناك، فإن نجاح إيران في إصابة أهدافها بهذه الدقة قد يهز الثقة الإسرائيلية ويغير مسار الصراع الإقليمي بشكل غير مسبوق.