في ظل التوترات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة، أكد الخبير شرشر في حواره مع الإعلامية إيمان العقاد ببرنامج “مباشر من مصر” على الفضائية المصرية، أن مصر تتبنى موقفًا ثابتًا ورافضًا لاستخدام القوة العسكرية المفرطة التي تهدف إلى تغيير خريطة المنطقة. وشدد على أن بيان الخارجية المصرية ربط بشكل واضح أي تصعيد بالوضع الراهن للقضية الفلسطينية.
مصر وموقفها الرافض للتصعيد العسكري بالمنطقة
وأوضح شرشر أن إسرائيل، التي تمتلك مفاعل ديمونة النووي في صحراء النقب، تمارس ما وصفه بـ”البلطجة الدولية” من خلال ضرباتها المتكررة لإيران. وفي المقابل، تواصل مصر دعواتها منذ عام 2010 لجعل الشرق الأوسط خالياً من الأسلحة النووية، سعيًا لاستقرار المنطقة وسلامها.
الرد الإيراني على إسرائيل: إرهاب نفسي يطارد الاحتلال
وأشار الخبير إلى أن الضربة الإيرانية المضادة لإسرائيل كانت ذات أثر كبير، حيث جعلت الإسرائيليين يعيشون نفس الرعب الذي يعانيه الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية. واعتبر أن هذه الخطوة الإيرانية بمثابة رسالة قوية ومباشرة موجهة ضد سياسات إسرائيل العدوانية.
تفكيك مفاعل ديمونة.. ضرورة لإنهاء الهيمنة النووية الإسرائيلية
وفي السياق ذاته، أكد شرشر أن إسرائيل، بدعم واضح من الولايات المتحدة الأمريكية، تستمر في خرق الاتفاقات الدولية وتسعى جاهدة لتكون القوة النووية الوحيدة في المنطقة. ودعا بشدة إلى ضرورة تفكيك مفاعل ديمونة النووي لمنع استمرار هيمنتها على الساحة الإقليمية.
مصر تراقب الوضع وتعزز قدراتها العسكرية استعداداً لأي سيناريوهات
وأوضح أن مصر، تحت قيادتها الحكيمة، تتابع الوضع بحذر شديد، وتعمل على تعزيز قدراتها العسكرية بشكل مستمر تحسبًا لأي تصعيد محتمل في المستقبل. كما أشاد الخبير بصلابة الشعب الإيراني وموقف باكستان الداعم له في هذه الظروف.
الرد الإيراني: مقاومة لمشروع إبادة العرب والمسلمين
وشدد شرشر على أن الرد الإيراني الموجه على منشآت إسرائيلية ليس مجرد رد فعل، بل يعكس مقاومة قوية لما وصفه بـمشروع إسرائيلي فاشي يهدف إلى إبادة العرب والمسلمين. واختتم حديثه بدعوة حاسمة إلى المجتمع الدولي لكسر صمته والتحرك بجدية لوقف هذه الممارسات.