أكد الدكتور أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، أن التوترات العسكرية المتصاعدة في الشرق الأوسط، وخصوصًا بين إسرائيل وإيران، هي السبب الرئيسي وراء الارتفاع الملحوظ في أسعار النفط العالمية، التي وصلت مؤخرًا إلى 75 دولارًا للبرميل.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية للدكتور كمال مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج “الساعة 6” على قناة “الحياة”. وأوضح أن مثل هذه الأوضاع تدفع الدول حول العالم لتأمين وتكديس مخزوناتها من الطاقة، تخوفًا من أي تصعيد قد يطيل أمد الأزمة، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط وفي المقابل يقلل المعروض منه في الأسواق.
لماذا تتأثر أسواق النفط العالمية بالتوترات الإقليمية؟
وبيّن كمال أن إيران، التي تعتبر مصدرًا أساسيًا للمنتجات البترولية، تواجه تحديات كبيرة في تصدير نفطها بسبب التصعيد الأخير. ليس هذا فحسب، بل من المتوقع أيضًا أن تواجه دول الخليج المجاورة صعوبات ومعوقات في عمليات تصدير النفط، خصوصًا الشحنات المتجهة إلى شرق آسيا.
توقعات صادمة: هل يصل سعر برميل النفط إلى 85 دولارًا؟
وفي سياق متصل، أكد وزير البترول الأسبق أن قانون العرض والطلب هو المتحكم الأول في السوق، فكلما تقلص المعروض من النفط، ارتفعت الأسعار بشكل مباشر وسريع. وتوقع كمال أن تلامس أسعار النفط حاجز 80 أو حتى 85 دولارًا للبرميل الواحد خلال أسبوع واحد فقط، إذا استمرت حدة التوتر الراهن في المنطقة.
مدة الصراع: أسبوع واحد وتهدئة منتظرة؟
كما شدد الدكتور أسامة كمال على أن الحرب الحالية، والتي تدور رحاها بين طرفين مسلحين، لن تستمر لأكثر من أسبوع واحد، وذلك بناءً على تقديراته وتحليلاته. وأشار إلى وجود رسائل إسرائيلية واضحة تدعو إلى وقف إطلاق النار والتوجه نحو المفاوضات والمحادثات.
وأوضح كمال أن هذا الصراع يختلف بطبيعته عن النزاعات السابقة غير المتكافئة، مثل ما حدث في غزة أو لبنان. ومع ذلك، حذر بشدة من أن استمرار هذا التوتر قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة ومؤثرة في أسواق الطاقة العالمية بأكملها. وفي ختام حديثه، دعا إلى تهدئة سريعة للأوضاع لتجنب تفاقم الأزمة وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي.