أمر لا بد منه.. الجلاد يكشف: الحكومة الحالية تفتقر للرؤية السياسية وتعديل وزاري عاجل ضرورة ملحة.

في تصريحات جريئة ومهمة، دعا الكاتب الصحفي الكبير مجدي الجلاد إلى ضرورة إجراء تغيير وزاري شامل في مصر، مؤكدًا أن هذا التغيير لم يعد رفاهية بل ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية غير المسبوقة التي تمر بها البلاد. جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” على قناة MBC مصر، حيث كشف الجلاد عن رؤيته حول الحكومة المثالية التي تحتاجها مصر في المرحلة الراهنة.

لماذا التغيير الوزاري ضروري الآن؟

أوضح الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام”، أن التغيير الوزاري أصبح حتميًا لمواجهة الأوضاع الصعبة. وأشار إلى أن العُرف السياسي في مصر يربط عادةً بين تشكيل برلمان جديد وتشكيل حكومة جديدة، حتى لو استمر رئيس الوزراء في منصبه. لكن الأهم من الأسماء، حسب رؤيته، هو بنية الحكومة نفسها.

رؤية الحكومة المطلوبة.. ليست الأسماء بل البنية!

شدد الجلاد على أن الحكومة الحالية تفتقر إلى رؤية سياسية واضحة تمكنها من التعامل بفاعلية مع الأزمات الدولية والمحلية المتلاحقة. وأكد أن مصر بحاجة ماسة إلى رئيس وزراء يجمع بين الخبرة الاقتصادية العميقة والرؤية السياسية القادرة على حماية المناعة الاقتصادية والشعبية للبلاد.

اقرأ أيضًا: أمان ليك ولبيتك.. أهم 5 مكاسب لذبح الأضاحي بالمجازر.. ونصائح ذهبية هتفيدك كمستهلك

ولفت إلى أن الاعتماد على الحكومات التكنوقراطية التقليدية لم يعد كافيًا في ظل الظروف الراهنة. ودعا إلى تشكيل حكومة تجمع بذكاء بين الخبرة الفنية المتخصصة والرؤية السياسية الواسعة التي تستطيع التفاعل بمرونة مع الرأي العام وتخفيف حدة الضغوط الاقتصادية.

غياب النخبة السياسية وتأثيره على اختيار الوزراء

تطرق الكاتب الصحفي مجدي الجلاد إلى مشكلة جوهرية، وهي غياب نخبة سياسية قوية في مصر لسنوات طويلة. وأوضح أن هذا الغياب تسبب في صعوبة اختيار وزراء يجمعون بين التخصص الفني المطلوب والرؤية السياسية الشاملة التي تمكنهم من إدارة الملفات بفاعلية وتواصل مع الجمهور.

الاقتصاد المصري في مرمى التحديات.. الحل في الإنتاج!

في ختام حديثه، وجه الجلاد تحذيرًا بشأن الاقتصاد المصري، مؤكدًا أنه ما زال يعتمد بشكل كبير على مصادر تقليدية مثل تحويلات المصريين بالخارج وعائدات قناة السويس. وحذر من استمرار العجز في الميزان التجاري، مؤكدًا الضرورة القصوى لبناء اقتصاد منتج قوي. هذا الاقتصاد المنتج هو السبيل الوحيد لسد الفجوة وتقليل الاعتماد على القروض، مما يضمن استقرارًا اقتصاديًا حقيقيًا ومستدامًا لمصر.

اقرأ أيضًا: في 6 شهور بس.. 4550 مواطنًا سوريًا يغادرون مصر عبر ميناء نويبع

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *