صدمة من العيار الثقيل.. عبد المنعم سعيد يكشف كيف أشعلت إسرائيل الحرب مع إيران بذريعة زائفة

تشهد المنطقة تصاعدًا لافتًا في التوترات، ومع كل خطوة نحو المواجهة، تظهر تحليلات تكشف أبعادًا خفية لهذه الصراعات. في هذا السياق، قدم الخبير سعيد رؤيته حول مجريات الأحداث الأخيرة، مؤكدًا على أن ما يحدث يتجاوز مجرد تبادل للضربات، ويمس استراتيجيات عميقة تسعى لتغيير خارطة الشرق الأوسط.

مفاوضات إيران وأمريكا.. هل كانت مجرد خداع؟

وخلال مداخلته مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، كشف سعيد أن المفاوضات التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران كانت في حقيقتها “خدعة كبيرة”. ووفقًا لتحليله، كان الهدف من هذه المفاوضات هو تمكين إسرائيل بشكل مباشر من تنفيذ عمليات لتصفية البرنامج النووي الإيراني على الأرض، دون الحاجة لمواجهة علنية.

صراع مختلف.. إسرائيل في مواجهة دولة تاريخية

وأوضح سعيد أن طبيعة الحرب الحالية، التي اندلعت قبل أقل من 48 ساعة، تختلف جوهريًا عن أي صراعات سابقة. فبدلًا من مواجهة ميليشيات أو جماعات غير نظامية، تجد إسرائيل نفسها الآن في مواجهة مباشرة مع إيران، وهي دولة لها تاريخها العريق وحضورها الإقليمي. وأشار إلى أن إيران تمتلك مشروعًا إقليميًا طموحًا للغاية، مما يجعل هذه المواجهة ذات أبعاد أعمق وأكثر تعقيدًا.

اقرأ أيضًا: خسارة بالجملة.. حملة مكبرة لإزالة إشغالات 6 أكتوبر وسحب 3 قطع أراضٍ بالحي الأول

أهداف إسرائيل الخفية.. استراتيجية تصفية الخصوم

وأكد سعيد أن إسرائيل، وبدعم غربي واضح وصريح، تسعى جاهدة للقضاء على النظام الإيراني. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية أوسع وأشمل تهدف إلى تصفية خصومها الإقليميين بالتتابع، لتحقيق هيمنة كاملة على المنطقة.

الضربة المتبادلة.. “الوجع الأول” لتل أبيب

وفي سياق التصعيد الأخير، أكد سعيد أن إسرائيل نجحت في توجيه ضربة قوية ومؤثرة لإيران، مستغلة في ذلك أخطاء دفاعية واختراقات استخباراتية. ومع ذلك، لم تتأخر طهران في الرد، حيث قامت بقصف تسبب في دمار كبير وملحوظ في تل أبيب. هذا القصف، بحسب وصف سعيد، كان بمثابة “الوجع الأول” الذي تشعر به إسرائيل منذ فترة طويلة، مما يشير إلى حجم تأثير الرد الإيراني.

ما بعد إيران.. أهداف إسرائيل تتجاوز الحدود

ولم تتوقف أهداف إسرائيل عند تصفية النظام الإيراني فحسب، بل أشار سعيد إلى أن الهدف الأكبر يتجاوز ذلك. فالقضاء على القضية الفلسطينية من خلال التهجير، والتخلص من ميليشيات مثل حزب الله وحماس، يمثل جزءًا أساسيًا من الأجندة الإسرائيلية طويلة المدى، حسب قوله.

اقرأ أيضًا: عزومة 4000 صايم.. بيت الزكاة ينظم مأدبة إفطار كبرى بالجامع الأزهر الخميس المقبل

تحذير إقليمي خطير.. دول أخرى على قائمة الاستهداف؟

ختامًا، وجه سعيد تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الوضع الإقليمي، واصفًا إياه بأنه “حرج للغاية”. وحذر من احتمال قيام إسرائيل باستهداف دول أخرى في المنطقة بعد الانتهاء من إيران. واستشهد سعيد بمحاولات إعلامية سابقة حاولت التشكيك في قوة التسليح المصري، مما يعكس الأبعاد الإقليمية الواسعة لهذه الصراعات المحتملة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *