في خطوة دبلوماسية مهمة، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا اليوم من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، تناول عددًا من الملفات الإقليمية الهامة التي تمس أمن واستقرار المنطقة. هذا الاتصال يعكس حجم التنسيق المستمر بين البلدين لمواجهة التحديات الراهنة.
ملف عدم الانتشار النووي: رؤية شاملة لأمن المنطقة
أوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن الرئيس السيسي شدد خلال المكالمة على أهمية تبني مقاربة متكاملة للتعامل مع كل المخاوف الأمنية المتعلقة بملف عدم الانتشار النووي في المنطقة. وأكد الرئيس على ضرورة تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، ويجب أن تشمل هذه المنطقة كافة دول الإقليم لضمان أمن جماعي مستدام.
القضية الفلسطينية وغزة: دعوة للسلام ووقف العدوان
في سياق متصل، أكد الرئيس السيسي أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم واستقرار في المنطقة. وأوضح أن هذا الحل يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما شدد الرئيس على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو المطلب الذي لاقى تأييدًا كاملًا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
موقف موحد: رفض تهجير الفلسطينيين ومستقبل التعاون
وخلال الاتصال، توافق الرئيسان السيسي وأردوغان بشكل كامل على الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية القضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال. وأكد الجانبان على استمرار التنسيق والتشاور والعمل المشترك بين مصر وتركيا بهدف استعادة الاستقرار الإقليمي ودعم جهود السلام والأمن في المنطقة.