تصاعد غير مسبوق في التوتر بين إسرائيل وإيران، حيث أكد الخبير الدكتور محمد عثمان أن ما نشهده حاليًا لم يعد مجرد اشتباكات، بل هو “حرب حقيقية” تهدد المنطقة بأسرها. فما هي أبعاد هذا التصعيد الخطير وما هي السيناريوهات المتوقعة؟
أكد الدكتور محمد عثمان، خلال مداخلة له مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامجها “عن قرب” المذاع على شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن التطورات الجارية بين إسرائيل وإيران لا يمكن وصفها إلا بأنها حرب حقيقية. وأوضح أن هذا الصراع يتخذ منحنى سريع وخطير، مع تزايد مستمر للهجمات المتبادلة وعمليات الاستهداف، سواء كانت عبر الأراضي، أو من خلال الوسائط البحرية والجوية.
هل تتوقف الحرب؟ مؤشرات لا تدعو للتفاؤل
وشدد الدكتور عثمان على أن جميع التوقعات والتحليلات الراهنة تشير إلى استمرار حالة التوتر القائم، دون وجود أي بوادر واضحة أو مؤشرات تدل على قرب حدوث تهدئة في الأفق المنظور. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى غياب أي مسار دبلوماسي واضح المعالم، بالإضافة إلى التعقيدات المتزايدة التي يشهدها المشهد الإقليمي والدولي ككل.
الرؤية الأمريكية: الضغط العسكري سبيل وحيد لإجبار إيران
وأشار الخبير إلى وجود رؤية أمريكية واضحة، تعتقد أن مواصلة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإلزام إيران بالقبول بالشروط التي تفرضها واشنطن. ويشمل هذا الضغط قضايا جوهرية مثل البرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى نفوذها الإقليمي المتزايد في المنطقة.
خطر يهدد المنطقة بأكملها.. تداعيات واسعة للصراع
وفي تحذير هام، أكد الدكتور محمد عثمان أن تداعيات هذه الحرب المحتملة قد تتجاوز حدود المواجهة الثنائية بين إسرائيل وإيران. فالمخاطر كبيرة لجر المنطقة بأسرها إلى حالة واسعة من عدم الاستقرار والفوضى، ما لم يتم العمل بشكل عاجل وفعال لاحتواء هذا الموقف المتصاعد والسيطرة عليه قبل فوات الأوان.