لم يتوقع معلم لغة عربية أن تتحول مهمة تصحيح أوراق امتحاناته إلى لحظة فارقة مؤثرة، حين تفاجأ بإجابة طالب مبدع لم تلتزم فقط بالإطار الأكاديمي، بل حملت في طياتها حسًا دينيًا وأدبيًا عميقًا. هذه الإجابة الاستثنائية سرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، ونالت إشادة واسعة من التربويين والمجتمع. في هذا المقال، نكشف لكم كل تفاصيل هذه الواقعة الملهمة التي جمعت بين المعرفة والاحترام الديني في سطر واحد.
إجابة الطالب التي أبهرت الجميع: تفاصيل سؤال الإعراب الصعب!
بدأت القصة في امتحان اللغة العربية، وتحديدًا في سؤال يطلب إعراب آية قرآنية كريمة: “خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ”. ورغم أن السؤال تقليدي ويتطلب تطبيق قواعد النحو، إلا أن الطالب قدم إجابة فاقت التوقعات. كتب الطالب بوعي وفهم عميق: “لن أكتب مبنيًا للمجهول تأدبًا مع الله عز وجل، لأن الله خالق كل شيء، ولا يصح أن يُقال ذلك عنه بصيغة المبني للمجهول“. هذه الكلمات لم تكن مجرد رد نحوي، بل كانت مزيجًا من الفهم الديني العميق، والحس اللغوي الراقي، ما جعل المصحح يشعر بالدهشة والتأثر الشديد.
إشادة مجتمعية واسعة.. ومكافأة غير متوقعة من المعلم!
تأثر المعلم كثيرًا بما شاهده، وقرر فورًا تصوير الإجابة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. لم تمر لحظات حتى حصدت الإجابة إعجابًا هائلاً وتقديرًا غير مسبوق من الآلاف الذين أثنوا على فكر الطالب النير ونظرته الدينية الراقية. وفي لفتة تقديرية، كتب له المعلم تعليقًا مؤثرًا: “بارك الله في علمك وأدبك، أحسنت ممتاز“، ومنحه الدرجة النهائية 20 من 20 في السؤال. هذه الواقعة لم تكن مجرد موقف عابر، بل أصبحت مثالاً يُحتذى به في أهمية المزج بين التميز العلمي والاحترام الإيماني، وأعادت طرح النقاش حول الدور الجوهري للتربية الدينية بجانب التعليم الأكاديمي في بناء جيل واعٍ ومتكامل.