في خطوة مهمة لمواجهة أحد أكبر تحديات عصرنا، بحثت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، مع جيسيكا روزوال، مفوض الاتحاد الأوروبي للبيئة ومرونة المياه والاقتصاد الدائري التنافسي، سبل التوصل إلى اتفاق عالمي ملزم يهدف إلى الحد من التلوث البلاستيكي المتزايد. هذا اللقاء جاء على هامش مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC3) المنعقد حاليًا في مدينة نيس الفرنسية.
مفاوضات المعاهدة الدولية لمكافحة التلوث البلاستيكي
تناول الاجتماع آخر التطورات في مفاوضات إبرام اتفاق دولي شامل لمواجهة التلوث البلاستيكي، الذي يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة والبيئة والموارد الطبيعية واستدامة الحياة على كوكب الأرض. وأكد الطرفان على ضرورة تقريب وجهات النظر قبل الجولة المقبلة من المفاوضات (INC5.2) المقررة في أغسطس المقبل، وذلك بهدف إطلاق أول معاهدة دولية شاملة لمكافحة هذه المشكلة العالمية.
رؤية مصر: بنود حاسمة وآلية تمويل مستقلة
أوضحت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن هناك بعض البنود في مشروع الاتفاق تستدعي إعادة النظر والتعديل، خصوصًا المواد (3، 6، 11) لأهميتها المحورية في صلب الاتفاق. كما شددت على ضرورة إنشاء آلية تمويل مستقلة لدعم تنفيذ أهداف معاهدة البلاستيك، مما يخفف العبء عن مرفق البيئة العالمية. وأشارت إلى أن هذا التوجه يتوافق مع الموقف المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي بخصوص تمويل الإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي.
تحديات التمويل والمسؤولية المشتركة
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أن إطلاق المعاهدة في إطار مستقل يتطلب تحديد أهداف طموحة، وهو ما يستدعي توفير تمويل مستقل يشمل مصادر عامة وخاصة. وحذرت الوزيرة من تحميل الدول النامية أو القطاع الخاص أعباء مالية إضافية، مؤكدة على أهمية مبدأ المسؤولية المشتركة بين الدول المتقدمة والنامية في هذا الصدد.
الدور الحيوي لنقل التكنولوجيا
لم يغفل اللقاء أهمية نقل التكنولوجيا كعنصر أساسي في مواجهة أزمة التلوث البلاستيكي، وبخاصة فيما يتعلق بتقليل إنتاج واستخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام من خلال توفير بدائل مناسبة. وأكدت الوزيرة على ضرورة أن يكون نقل التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من منظومة التمويل الخاصة بالمعاهدة.
ركائز النجاح: التمويل والتكنولوجيا والالتزام العالمي
واختتمت وزيرة البيئة تصريحاتها بالتأكيد على أن التمويل الفعال، ونقل التكنولوجيا وتسهيل الوصول إليها، إلى جانب الالتزام المشترك بين دول الشمال والجنوب العالمي، تشكل جميعها ركائز أساسية لضمان تنفيذ حقيقي وفعال لأهداف معاهدة مكافحة التلوث البلاستيكي.
اقرأ أيضًا:
ارتفاع الأمواج وأجواء حارة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
اليوم.. رئيس الوزراء يتفقد مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”
تصل للإعدام.. تعرف على عقوبة اختطاف الأطفال وفقًا للقانون
سمير فرج: استهداف قادة وعلماء إيران “فضيحة” و5 مراحل متوقعة للرد الصاروخي