كان فاكرينه عادي.. بئر الدمام 7: القصة السرية لـ”بئر الخير” الذي قلب مستقبل السعودية

في زمن لم تكن فيه الأراضي العربية سوى مروج للزراعة ومراعي للرعي، لم يخطر ببال أحد أن تحمل أرض المملكة العربية السعودية بين طياتها كنزاً يغير وجه التاريخ الحديث. كانت الأرض صامتة، لكن في أعماقها ولد مصدر ثروة ضخمة لم تحول مسار دولة بأكملها فحسب، بل رسمت خارطة اقتصاد عالمي جديد بدأ من صحراء الظهران مع اكتشاف النفط.

تحديات البداية.. وإخفاقات تسبق النجاح في رحلة النفط السعودي

لم تكن بداية الحفر في ثلاثينيات القرن الماضي مبشرة بالخير. فلقد قامت فرق مشتركة من جيولوجيين سعوديين وأمريكيين، أبرزهم ماكس ستينكي وخميس بن رمثان، بحفر ستة آبار متتالية. ولكن كانت النتائج مخيبة للآمال؛ فبعض الآبار لم تخرج شيئًا، وبعضها الآخر اكتشف الماء فقط. هذا الفشل المتكرر أحدث موجة كبيرة من الإحباط، وكاد أن يوقف مشروع البحث عن النفط في المملكة نهائيًا.

البئر السابع: اللحظة التاريخية التي غيرت مسار المملكة

رغم كل الضغوط والمخاوف، صدر القرار ببدء العمل في البئر السابع. وفي يوم الثالث من مارس عام 1938، جاء الإعلان الذي قلَبَ كل الموازين: البئر بدأ بإنتاج 1600 برميل من النفط يوميًا، ثم ارتفع الإنتاج بشكل مذهل! هذا الاكتشاف العظيم دفع الملك المؤسس، عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ليُطلق على البئر اسم “بئر الخير”، لما حمله من بشائر اقتصادية واعدة للمملكة العربية السعودية.

اقرأ أيضًا: جهز شاشتك.. القنوات الناقلة لمباراة الصين والبحرين في تصفيات كأس العالم 2026

البئر السابع: رمز خالد في ذاكرة النفط السعودي

ظل هذا البئر التاريخي ينتج النفط لمدة 44 عامًا متواصلة، حتى تم إغلاقه عام 1982، بعد أن ضخ أكثر من 32.5 مليون برميل من النفط. ورغم إغلاقه، تؤكد التقارير أن “بئر الخير” لا يزال يمتلك القدرة على الإنتاج. لا يزال اسم هذا البئر مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بانطلاقة النفط السعودي، ويُعد جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الاقتصادية الوطنية للمملكة.

اقرأ أيضًا: عمرك ما عرفت.. أول حاجة هتشوفها في الصورة دي هتكشف أسرار شخصيتك الحقيقية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *